يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات،اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة والستين للنكبة الكبرى، التي شردت نحو مليون عربي فلسطيني عن بيوتهم وأراضيهم في أبشع جريمة سياسية وإنسانية شهدها التاريخ المعاصر، وذلك في وقت تمعن دولة الاحتلال في سياساتها التوسعية وتنكرها للحد الادنى من حقوقه المشروعة. ففي مناطق فلسطينالمحتلة عام 1948 حيث يواصل نحو مليون ونصف المليون صمودهم على اراضيهم، دعت لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الى اضراب شامل يشمل كافة القطاعات ، علما أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجماهير العربية التي يعلن فيها الإضراب في هذه الذكرى، وهو إضراب سيعم أيضا الضفة الغربية وغزة والمخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات. وسوف تحتضن قرية اللجون المهجرة الفعاليات المركزية احياء لذكرى النكبة حيث ستنصب 10 خيمات كرمز لإعادة إحياء القرى المهجرة وعودة أهلها إليها وتأكيدا على تمسك الشعب الفلسطيني بالعودة وبكونها حقاً لا بد تطبيقه على أرض الواقع. وتشمل هذه الفعاليات كلمات ومحاضرات ورسومات لأطفال ومعارض بمشاركة فنانين ومؤسسات ونشاطات متنوعة جميعها تتحدث عن النكبة والقرى المهجرة. وفي بيان لها لهذه المناسبة قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن حكومة الائتلاف الإسرائيلي لا يوجد على أجندتها سوى مواصلة وتصعيد كل ما من شأنه تقويض فرص السلام وتدمير حل الدولتين. واضافت "ان رسالة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الرئيس محمود عباس، تؤكد أن حكومة تل ابيب لا تزال بذات العقلية المتطرفة التي كانت السبب في وقف مسيرة المفاوضات وتعطيل العملية السياسية."