أكد الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى أن ذكرى مرور سبعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله - مقاليد الحكم في بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية المصادف ليوم الخميس الموافق للسادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من هذا العام 1433ه تعد مناسبة سعيدة وغالية على قلوب مواطني هذه البلاد المباركة حيث يسترجع من خلالها الجميع منجزات وريادة هذا القائد الفذ في شتى المجالات والذي سطر بأحرف من ذهب أعمالا يشهد لها التاريخ بالريادة والضخامة والعزة فقد شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والكهرباء والمياه والزراعة والصناعة تشكل في مجملها الإنجازات التي تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في خارطة العالم المتقدمة. وأشار إلى أن هذه المناسبة الطيبة نعتز بها جميعا في هذه البلاد المباركة ونسعى من خلالها لإبراز الشواهد والمآثر التي تمت على يديه – رعاه الله - وما قدمه لبلاده ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية . وأفاد معاليه ان المتتبع لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله - للتنمية الإستراتيجية الشاملة من خلال تنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان السعودي وإعداد أجيال من الكوادر الوطنية المتخصصة والمؤهلة والمدربة على أعلى مستوى والخطط والبرامج التي وضعت والإمكانات المادية والميزانيات الضخمة التي خصصت لوضع هذه الإستراتيجية موضع التنفيذ من خلال آليات متعددة تشمل توطين التعليم الجامعي وتطوير وإصلاح النظام التعليمي وإعادة توجيه العملية التعليمية نحو التخصصات العلمية التطبيقية التي يحتاجها سوق العمل ومشروعات التنمية وتطوير بنيات التدريب وتحسين نوعيته والتوسع في برامج الابتعاث الخارجي ودعم مراكز البحث العلمي وتطبيق أعلى معايير الجودة في التعليم العالي يقف أمامها موقف الاعتزاز والتقدير والفخر ويستوجب علينا جميعا أن نرفع راية الولاء والطاعة لهذا القائد الفذ الذي نذر نفسه ووقته واهتمامه لخدمة هذا الكيان الشامخ الذي أرسى قواعده جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – وجعل نصب عينيه المواطن السعودي ورفاهيته وتطوره وتقدمه لافتا النظر إلى المسيرة التعليمية في بلادنا الخيرة بشكل عام والتعليم الجامعي على وجه الخصوص شهدت في عهده الميمون – يحفظه الله – نهضة شاملة لم يشهدها التاريخ من قبل حيث أضحت مشروعات توطين التعليم العالي التي غطت جميع مناطق المملكة وغالبية محافظاتها ومردوداتها الاقتصادية والاجتماعية بعد أن روعي في خطط التوطين أن تكون الجامعات منارة علم وإشعاع حضاري وقوة دافعة لتنمية المنطقة الموجودة فيها وتحقيق أقصى فائدة من مقومات التنمية المحلية ما يفتح الباب واسعا أمام مشاركة أبناء الوطن في تنمية وخدمة مجتمعاتهم المحلية ليتماشى الانتشار الجغرافي لمؤسسات التعليم العالي . وأوضح معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – رعاه الله - منذ أن تولى الحكم وهو سائر بثبات وعزيمة نحو التطوير والإصلاح وحمل شعار التنمية واستطاع بحنكته وحكمته ونظرته الثاقبة أن يجعل من هذا الشعار واقعاً ملموساً لخدمة المملكة وتحقيق التنمية الداخلية الشاملة وتسطير الإنجازات القياسية المتمثلة في مشاريع اقتصادية وصحية وإسكانية وتعليمية مما كان له أكبر الأثر على واقع ومستقبل البلاد والعباد وتحقيق الرفاهية وسبل العيش الرغيد الآمن في هذه البلاد المباركة علاوة على تحقيق أهم منجز في حياة الناس وهو الأمن والأمان والرخاء والازدهار . وأكد معاليه أن مسيرة التعليم العالي تشهد تحولات تاريخية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله– ولعل من أبرز الشواهد على ذلك دعمه السخي – أيده الله – لإنشاء جامعات وكليات جامعية في شتى أنحاء مملكتنا الحبيبة تتيح لأبناء الوطن الغالي وبناته فرص التعلم في مقر إقامتهم وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة وسعيها لتوطين التعليم العالي في مناطق المملكة ومحافظاتها وتنميتها ، وخير شاهد تفضله – حفظه الله – بافتتاح أكبر مدينة جامعية للطالبات في العالم تقنياً وعمرانياً وهندسياً وكذا القفزة النوعية التي تمت في مجال البحث العلمي في الجامعات السعودية حيث شملت حقولاً متقدمة مثل " تقنيات النانو " وغيرها كما تم إنشاء مراكز للتميز البحثي في الجامعات في مختلف المجالات بدعم من وزارة التعليم العالي مبينا أن في عهده الميمون – حفظه الله – أصبحت الجامعة محوراً متعدد الأبعاد والنشاطات لا يقتصر دورها على النشاط الأكاديمي والبحثي فحسب بل يتعداه إلى عدد من النشاطات التي تخدم البيئة الاقتصادية والاجتماعية الموجودة فيها والمجتمع الذي يحتضنها. ودعا لله عز وجل أن يحفظ قائد مسيرتنا وباني نهضتنا وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار والنماء والاستقرار .