رصد كتاب جديد حديث صدر بعنوان " توطين التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز" ملامح المنجزات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واستعرض الكتاب الذي تزامن مع الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -رؤية خادم الحرمين الشريفين للتنمية الإستراتيجية الشاملة من خلال تنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان السعودي وإعداد أجيال من الكوادر الوطنية المتخصصة والمؤهلة والمدربة على أعلى مستوى والخطط والبرامج التي وضعت والإمكانات المادية والميزانيات الضخمة التي خصصت لوضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ من خلال آليات متعددة تشمل توطين التعليم الجامعي وتطوير وإصلاح النظام التعليمي وإعادة توجيه العملية التعليمية نحو التخصصات العلمية التطبيقية التي يحتاجها سوق العمل ومشروعات التنمية وتطوير بنيات التدريب وتحسين نوعيته، والتوسع في برامج الابتعاث الخارجي ودعم مراكز البحث العلمي وتطبيق أعلى معايير الجودة في التعليم العالي. وقد عمل مؤلفا الكتاب أحمد الرشيد وعبدالرحمن المرشد على رصد وتوثيق ملامح هذا المنجز الاستثنائي في واحد من أصعب مجالات التنمية وأكثرها تحديا وهو تنمية الموارد البشرية وتوطين التعليم العالي وتطويره نوعا وكما وجودة وآليات وتقنيات. ويلقي الكتاب الضوء على مشروعات توطين التعليم العالي التي غطت جميع مناطق المملكة وغالبية محافظاتها ومردوداتها الاقتصادية والاجتماعية بعد أن روعي في خطط التوطين أن تكون الجامعة منارة علم وإشعاع حضاري وقوة دافعة لتنمية المنطقة الموجودة فيها وتحقيق أقصى فائدة من مقومات التنمية المحلية ما يفتح الباب واسعا أمام مشاركة أبناء الوطن في تنمية وخدمة مجتمعاتهم المحلية ليتماشى الانتشار الجغرافي لمؤسسات التعليم العالي ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمفهوم التنمية الشاملة التي تشمل خيراتها المواطن السعودي في كل بقعة من بقاع الوطن، وتحقق مبادئ التنمية المتوازنة وتسهم في تشجيع المواطنين على الاستقرار في مناطقهم وتنميتها بدلا من الهجرة الى المدن الكبيرة ما يؤدي الى خلل في توزيع السكان، وإهمال موارد تنمية كبيرة يمكن تطويرها والاستفادة منها، وإنهاء معاناة نظام التعليم العالي في المملكة من الاختناقات المتكررة مع تزايد أعداد الطلاب المتقدمين للقبول في الجامعات ومحدودية فرص قبولهم وعلى الأخص في الكليات العلمية التطبيقية حيث جاءت مبادرات خادم الحرمين الشريفين المتعددة لتحقيق طفرة حقيقية في البنيات الأساسية للتعليم العالي من خلال آليات التوسع الأفقي والرأسي، وتطوير المناهج والتركيز على التخصصات العلمية وبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث الخارجي، وتشجيع الاستثمارات الخاصة في قطاع التعليم ودعم الشراكة بين التعليم العالي، ومؤسسات وشركات القطاع الخاص. كما يستعرض الكتاب مشروعات التعليم العالي التي يجري تنفيذها اليوم على قدم وساق في المدن والمحافظات في جميع مناطق المملكة بهدف توطين التعليم العالي والتركيز على تخصصات الطب والعلوم الصحية والهندسة، والتخصصات المالية والقانونية وعلوم الحاسب الآلي إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بأن تكون التخصصات في الجامعات الجديدة متوائمة مع إحتياجات الوطن التنموية، وأن تكون مخرجات تلك الكليات قادرة على الحصول على فرص عمل في سوق العمل المحلي والتوسع في إنشاء الجامعات والكليات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة لاستيعاب أعداد كبيرة من مخرجات التعليم العام التي كانت محرومة في السابق من فرص القبول في الكليات العلمية بسبب محدودية المقاعد في تلك الكليات. وتطرق الكتاب إلى جامعات المستقبل (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن،و جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية) إضافة الى الحديث عن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث الخارجي ودوره في توطين التعليم العالي والحديث حول مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام باعتبار أن مخرجاته هي مدخلات التعليم العالي.