زار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة امس محافظتي الكامل وخليص، ترأس خلالها المجلس المحلي واستقبل أهالي المحافظتين. وقال سموه خلال ترؤسه مجلس المحافظتين المحلي: "إنني هنا بناء على توجيهات القيادة لمتابعة مسيرة التنمية واستطلاع آراء المواطنين وتلبية طلباتهم المستحقة، داعياً الله التوفيق للارتقاء ببرامج التنمية لتصل إلى طموحات راعي هذه التنمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -". ووجه سموه عند ترؤسه المجلس المحلي في محافظة الكامل الذي خصص لدعم المحافظة ودعم مشروعات المياه المحلاة وإدارة المياه في المحافظة بإيجاد الحلول السريعة لأي مشكلة خصوصاً أن المشروع الجاري تنفيذه ينتهي خلال العامين المقبلين. وأطلع سموه على عرض مصور قدمه المجلس المحلي لمحافظة الكامل استعرض خلاله مشروعات تحسين مداخل المحافظة وسفلتة وإنارة الطرق ودرء أخطار السيول، وبناء أربعة مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة، وإنشاء مباني المدرسة الابتدائية الأولى والثانية للبنات ومدرسة الشرع الابتدائية للبنات، إضافة إلى تقرير موجز عن المشروعات الخاصة بفرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمحافظة، وأهم مشروعات الأجهزة الحكومية في المحافظة، وتجميل لمداخل المدينة، وتعزيز الشبكات الكهربائية، وكهرباء قرى شرق الكامل، ومشروع سد وادي وبح بطاقة استيعابية قدرها مليون متر مربع، وإنشاء جوامع ومصليات، وإنشاء مركز صحي القرية، كما تطرق العرض إلى مطالبة سكان المحافظة بتأمين المياه للمحافظة ومراكزها، مقترحاً أن يتم ذلك عن طريق حلول عاجلة تتمثل في إنشاء محطة تنقية على سد المرواني القريب من المحافظة، وحلول دائمة من خلال إيصال المياه المحلاة بأنابيب من محطة تحلية رابغ. وطالب أهالي محافظة الكامل بتنفيذ ازدواج الطريق الرئيس لمحافظة الكامل - عسفان، وسفلتة بعض طرق المحافظة، وافتتاح فروع للدفاع المدني في بعض المراكز، موضحين حاجة المحافظة لإنشاء ناد رياضي لاحتواء الشباب واستثمار أوقات الفراغ فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالفائدة، ورفع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة إلى إدارة للتربية والتعليم مستقلة، ورفع سعة مستشفى الكامل إلى 100 سرير، ورفع بلدية الكامل إلى فئة "ب" لتلائم فئتها المهام والمسؤوليات المناطة بها، وافتتاح فرع للإدارة العامة للمرور بالمحافظة، وافتتاح عدد من البلديات الفرعية، ومراكز الشرطة. عقب ذلك شاهد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة خلال ترؤسه المجلس المحلي لمحافظة خليص عرضا مصوراً عن المشروعات المنجزة في بلدية المحافظة وتتضمن إنشاء حدائق وملاعب وشبكات ري المزروعات، ومشروعات تسوير المقابر، وتسمية وترقيم الشوارع، ومشروعات درء أخطار السيول، ومشروع إنشاء جسر وادي غران، ومشروع تحسين وتجميل مداخل البلديات والقرى التابعة للمحافظة، وتسلم إدارة التربية والتعليم بالمحافظة لمشروع المجمع التعليمي للبنين ومشروع إنشاء مدرسة للبنات بالمحافظة، وعمل الإدارة على تنفيذ ستة مشروعات تشمل إنشاء مدارس ابتدائية وثانوية مع دراسة إنشاء ثلاثة مشروعات "مدرسة تحفيظ القرآن، ومركز الإشراف التربوي، والمعسكر الكشفي". وتطرق العرض لانجازات شركة الكهرباء السعودية بالمحافظة لعدة مشروعات شملت إيصال التيار الكهربائي إلى عدد من القرى، وإنشاء محطة تحويل خليص، والعمل على تنفيذ ثلاثة مشروعات لتعزيز الشبكات وتوصيلات المشتركين، ومشروع توسعة محطة تحويل خليص، كما تناول استعدادات فرع وزارة الزراعة بالمحافظة لتنفيذ مشروع واعد يتمثل في منتزه خليص الوطني الذي يمتد على مساحة تجاوز 18 مليون متر مربع ويحمل اسم منتزه الأمير سلطان بن عبدالعزيز الوطني في محافظة خليص، إلى جانب الانتهاء من مبنى شرطة المحافظة، ومشروعي مسجد الرحمة وجامع الخوار بإشراف دعوي المحافظة، ومشروع مركز الغسيل الكلوي بمستشفى خليص العام، وعدد من المراكز الصحية بالمحافظة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في تصريح صحفي في ختام زيارته للمحافظتين أن قيادة المملكة تحرص على سير التنمية سيراً حسنا وبطريقة علمية مدروسة وأن يكون التنفيذ مستمرا وتعالج جميع المشكلات التي تعترض، مبيناً أن محافظتي الكامل وخليص تشهدان تنفيذ مشروعات تتجاوز قيمتها 800 مليون ريال. وقال سموه : "الحمد لله رأينا اليوم مشروعات تنفذ ومشروعات تم تنفيذها بمئات الملايين، حيث تم تخصيص الاجتماعين مع المجلس المحلي للمحافظتين لمتابعة المشروعات التي تحت التنفيذ والاستفسار عن الطلبات الجديدة"، مبيناً أن أهالي المحافظتين قدموا طلبات جديدة في هذه الاجتماعات وطلبنا دراستها في المجالس المحلية للمحافظات تمهيداً لرفعها إلى مجلس المنطقة الذي سيقرر عما إذا كانت مطابقة لما خطط له وما درس في المخطط الإقليمي ومن ثم الرفع باعتمادها في الموازنات المقبلة". وعد سموه مشروعات التعليم العالي في محافظتي الكامل وخليص بأنها تتجه الاتجاه الصحيح، مبيناً أن وجود الجامعات في كل محافظة رافد رئيس للثقافة والتنمية والحضارة والارتقاء بمستوى الوعي لدى المواطن، لافتاً النظر إلى أن إستراتيجية التنمية في منطقة مكةالمكرمة بنيت على عوامل وركائز كثيرة من ضمنها أن تكون جميع سبل التنمية ومشروعاتها متوازنة في جميع المحافظات الصغيرة والكبيرة في القرية والمركز والمدينة، حيث لا يركز اهتمامها في المدن الكبيرة فقط ويتم تجاهل الصغيرة والقرى. وقال سمو أمير منطقة مكةالمكرمة: "التنمية المتوازية يعني أن يكون انتشارها في الوقت نفسه فلا يؤجل مشروع في مركز صغير لمجرد أنه كذلك وفي المقابل يعجل مشروع في مدينة لأنها مدينة، ومن زياراتي للمحافظات رأيت أن هذه المبادئ تطبق والمشاريع تسير على قدم المساواة بين المراكز الصغيرة والمدن الكبيرة وهناك عدل وانجاز واهتمام من دون تفرقة، وهذه بفضل الله ثم بمتابعة القيادة الحكيمة"، مفيداً أن ارتقاء مستوى بعض المحافظات من الفئة "ب" إلى "أ" يعني توافر إمكانات أكثر لهذه المحافظات من مختلف النواحي الإدارية والمادية وفي مستوى هذه الإدارات وعددها ونوعيتها، واعداً أن الإدارات في هذه المحافظات ستتغير جميعها إلى الأفضل بإذن الله.