يطفىء الماء النار بينما يزيدها الوقود اشتعالا تلك حقيقة مؤكدة..وبينما يساعد الماء في عمليات التنظيف يسهم الوقود في زيادة التلوث أما إذا اجتمعت هاتان المادتان معا ، كانت النتيجة حقيقة علمية جديدة تحمل في طياتها للبشرية خيرا بيئيا واقتصاديا كبيرا ، هذا ما حققته تقنية إي جي إم الألمانية الجديدة المتطورة . فعقب سنوات عديدة من البحث في مضمار شطر ثاني أكسيد الكربون بهدف حل معضلات التلوث الناجمة عنه،نجحت الأبحاث العلمية في تطوير وقود جديد صديق للبيئة (من الديزل أو الوقود النفاث، الخ) من خلال تكسير الماء والوقود النفطي ثم إعادة ربطهما في تركيبة كيميائية جديدة تماما ، ومن خلال هذه التقنية الجديدة يمكن ل 1كغ من وقود الديزل العادي أو الكيروسين أو الوقود الحيوي أو غيره و 1كغ من الماء ان ينتج 2 كغ من الوقود البيئي الجديد بمواصفات متفوقة. ويؤكد خبراء أن الآثار الاقتصادية لهذا التطوير كبيرة جدا ..فهذه التقنية هي الوحيدة حتى الآن التي يمكن خلال فترة وجيزة أن تحل المشاكل البيئية الكثيرة التي تواجه العالم بسبب انبعاثات الغازات العادمة ، كما تسهم في مضاعفة احتياطيات الطاقة إذا اعتمدت الحكومات هذا المنتج الجديد والذي تم التأكد من صحته ونقاوته ومفعوله البيئي وجدواه الاقتصادية المضاعفة.. فناهيك عن انتاج وقود صديق للبيئة وبكلفة أقل ، نصت اتفاقية كوبنهاغن لحماية المناخ على أن العالم بحاجة لاستثمار أكثر من 18 تريليون دولار أمريكي من أجل الحد من انبعاثات مركبات الكربون لخفض درجة حرارة الغلاف الجوي درجتين مئويتين فقط.. فطبقا للتقرير السنوي للوكالة الدولية للطاقة ، من المتوقع بحلول عام 2030 أن يكون هناك ضرورة كي يصل حجم الاستثمارات العالمية في التكنولوجيا النظيفة إلى حوالي 750 مليار دولار سنويا . وفي الوقت ذاته بلغت الاستثمارات السنوية خلال السنوات القليلة الماضية في مجال تقنيات الطاقة منخفضة الكربون أكثر من 165 مليار دولار. فقد وثقت مختبرات معروفة في دول مختلفة منها مختبرات "إنترتيك العالمية" النوعية العالية لوقود الطائرات النفاثة البيئي الجديد الذي تم انتاجه بالتكنولوجيا الرائدة المذكورة حيث أكدت هذه المختبرات على ان هذه التقنية تتوافق مع كافة المعايير الدولية ، وهي أكثر أمنا بفضل نقطة وميض أعلى ونقطة تجمد أقل ، كما انها تتمتع بقيمة حرارية أعلى تصل الى 10% وبها نسبة أقل من المركبات العطرية وكمية الماء فيها منعدمة أي 0%. وقد أكدت شهادة هيئة الرقابة التقنية الألمانية TUV على ان انبعاثات الغازات العادمة من الديزل البيئي الجديد بما فيها غاز CO2 وغاز CO ومركبات HC أقل بحوالي 70% عما هي لدى الديزل العادي. والجدير بالذكر فإن مؤسسةTUV تعتبر أكبر مؤسسة في أوروبا للفحص التقني في مختلف مجالات الصناعة والمواصلات والبيئة ولها فروع في مختلف دول العالم وهي مسؤولة عن الفحص التقني السنوي للسيارات والغازات العادمة في كل ألمانيا . وبما أن الديزل أو الكيروسين الجديد أكثر أمانا من الوقود العادي المماثل لأنه يمتاز بدرجة تجمد أقل ونقطة وميض أعلى ويحتوي على كمية أقل من المركبات العطرية التي تسبب تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة ، لذا فإن الوقود الجديد يمثل حلا جيدا لملوثات الهواء في معظم المدن المكتظة بالسكان كالقاهرة وبومباي ونيو ميكسيكو وغيرها . وزيادة على ذلك سيؤدي التطوير الجديد الى تحسين نوعية الوقود وتطويره ومضاعفة انتاجه بشكل اكبر خلال الفترة القادمة ليحقق اهداف التنمية المستدامة وهذا المنتج الذي يُتوقع له مستقبل كبير وفائدة تعم العالم اجمع سيأخذ مكانه في السوق بشكل غير منافس لمنتجي وتجار النفط العادي لانه سيدخل باسلوب مساعد لتحسين البيئة ومضاعفة المنتج النفطي. وقد أكد واحد من ابرز علماء اوروبا في مضمار علوم الطاقة وهو البروفسورالالماني هارالد كاوتس الذي يعمل في مجال الطاقات المتجددة منذ ثلاثين عاما اكد بعد معاينة التكنولوجيا الجديدة ودراستها بعمق صحة هذه الحقيقة العلمية وابتكاريتها وفوائدها المتعددة للبشرية التي توصلت اليها الشركة ، وبعد ابحاث ودراسات علمية موثقة استمرت عدة سنوات أصدر مؤخرا دراسة دقيقة نشرت في ألمانيا قيم فيها هذه التقنية الجديدة عاليا . وانطلاقا من هذه الميزات الكبيرة ، قدمت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الخيرية العالمية ”مظلات للسلام ” والسيدة شيلا لامب التبرع لشركة إي جي إم منحة مشروطة بقيمة 270 مليون دولار لأغراض البحث العلمي فقط من أجل امداد الدول الفقيرة بالطاقة الرخيصة والماء النظيف لتعزيز السلام العالمي ، وقد أسس هذه المبرة الفنان الأميريكي الكبير مات لامب قبل سنوات وهي تنشط في أكثر من 30 دولة من دول العالم .وقد أعلنت ذلك رئيسة المبرة مؤخرا في معرض ويتكس 2012 العالمي لتقنيات الطاقة والماء بدبي ، كما حصل هذا المشروع الإنساني على تأييد البيت الأبيض برسالة دعم من نائب الرئيس الأميريكي جو بايدن . *مستشار صناعي