حصلت «الرياض» على ورقة العمل الكويتية التي ستشارك بها وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي سيقام في مدينة الرياض خلال الفترة من 5 إلى 8 فبراير المقبل. وتناولت الورقة التي أعدتها إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، تجربة الكويت المستفادة من تجارب الدول الأخرى في مكافحة الإرهاب. وتوضح ورقة العمل أن إجمالي مخالفات العمل الخيري في الكويت بلغ خلال الفترة من 3 مارس 2003م وحتى 13 أكتوبر الماضي 5060 مخالفة، تم ازالة 1632 منها، وتبقى 3428 مخالفة. وذكرت أن هناك اعتقاداً راسخاً لدى بعض المسؤولين عن العمل الخيري بأن نفوذهم وعلاقاتهم الاجتماعية يجب أن تلعب دوراً مهماً وبارزاً في تمرير الكثير من المخالفات والتجاوزات باعتبارها حقاً تفرضه روح الحمية والنخوة. وتشير الورقة إلى أن الكويت تتلقى عن طريق القنوات الرسمية ما توصلت إليه اللجان المنبثقة عن هيئة الأممالمتحدة فيما يتعلق بالنتائج والقرارات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتصدي لعملية غسل الأموال، بينها جمعيات خيرية ومنظمات غير حكومية ضالعة عن علم أو جهل بضخ الأموال إلى تنظيم القاعدة أو الجمعيات والكيانات المرتبطة به والتي تتخذ من الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب وشرق آسيا مقراً لها.. موضحة أن التقارير تفيد بأن تلك الجماعات والكيانات سبق أن قدمت أموالاً لمسؤولين حركيين في تنظيم القاعدة بطريق مباشر أو غير مباشر.. وتشير الدراسة إلى أن أرصدة أخرى لا تزال بأيدي بعض الأشخاص مجهولي الهوية متعاطفين مع تنظيم القاعدة، كما يعتقد أن بعض الأطراف الرئيسية الداعمة بالأموال قد قطعت صلاتها بتنظيم القاعدة مؤقتاً على الأقل حتى لا يكشف أمرها. وتلفت الورقة إلى أن فريق الرصد الذي أنشئ بقرار من مجلس الأمن أكد أنه لا يزال هناك عدد كبير من العناصر النشطة التابعة لتنظيم القاعدة وغيرهم من العناصر التي دربها ذلك التنظيم طلقاء ويتمتعون بهامش واسع من المساحة للتحرك والتنقل.. وتبين كذلك أن الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة تمويل الإرهاب لا تزال تواجه تحديات عديدة ناشئة عن تعقيد المعاملات الدولية المالية وأن تنظيم القاعدة يستطيع الحصول على الأموال وتوجيه المعاملات المالية عن طريق النظام المصرفي الدولي. وتكشف ورقة العمل الكويتية عن أن تنظيم القاعدة لا يز ال قادراً على التنقل في مختلف مناطق نشاطه مثل أوروبا وجنوب شرق آسيا أو بين أفغانستان وباكستان.. ولاحظت الورقة الصلة الوثيقة بين الإرهاب الدولي والجريمة والمنظمة والاتجار غير المشروع في المخدرات وغسيل الأموال. وتخلص ورقة العمل الكويتية التي ستقدم في المؤتمر إلى عدة توصيات من أهمها: ٭ إخضاع مؤسسات العمل الخيري للأنظمة والقوانين واللوائح وتشديد العقوبات حال تسجيل أي مخالفة أو شبهة. ٭ إقامة ندوات عن مخاطر الإرهاب في المدارس والجامعات والمعاهد لتوعية أولياء الأمور وتوزيع الكتب والمنشورات التوضيحية. ٭ صياغة برامج ثقافية اجتماعية من خلال عمل خليجي مشترك بهذا الخصوص. ٭ مراقبة جميع المواد الإعلامية سواء في الصحف أو في التلفزيون أو الراديو لضمان عدم احتوائها عن أي فكر إرهابي. ٭ تشجيع الشباب من خلال وسائل الإعلام أيضاً وكذلك المدرسة والأسرة على الابتعاد عن التطرف والسلوك العدواني. ٭ مراقبة برامج الكمبيوتر لأن الجيل الحالي يتأثر كثيراً بعد أن فتح الانترنت آفاقاً كثيرة على العالم الخارجي. أنباء عن قرب إطلاق سراح 12 كويتياً من (غوانتانامو) ٭ وقالت مصادر صحفية كويتية أن أزمة المعتقلين الكويتيين في قاعدة غوانتانامو في طريقها إلى الانفراج قريباً وأن جوانب سياسية ولوجستية كانت تعيق إطلاقهم في الفترة الماضية قد تم تجاوزها على يد الدبلوماسية الكويتية، مشيرة إلى أن التحركات والتواصل الدبلوماسي بين الكويت وواشنطن يوشك أن يفضي إلى إطلاق سراح الكويتيين هناك وعددهم 12 مواطناً. إلى ذلك أضافت المصادر ذاتها أن المشاكل التي أعاقت إحضار المحتجز الكويتي ناصر المطيري الذي تم الإفراج عنه مؤخراً ومنها عدم موافقة بعض الدول على السماح بهبوط الطائرة التي ستقله على أراضيها خلال عودته إلى الكويت لتزود بالوقود، قد حلت ذهاباً وعودة مع إحدى العواصم الأوروبية التي استجابت لطلب دولة الكويت التي أمر رئيس مجلس وزرائها الشيخ صباح الأحمد بتوفير طائرة خاصة لإحضار المطيري خلال الأسبوعين المقبلين.