كشفت دراسة بريطانية أن حبوب منع الحمل قد تطيل أعمار النساء اللواتي يتعاطينها وتبعد عنهن خاطر الإصابة بعدة أنواع من المرض، منها أمراض القلب والسرطان. وعموماً، وجدت الدراسة الموسعة، التي نفذها خبراء من "جامعة أبردين" بأسكتلندا، أن مخاطر الوفاة جراء الإصابة بسرطان القولون تراجعت بمعدل 38 في المائة بين من يتعاطين حبوب منع الحمل، كما تراجع احتمالات الوفاة جراء أي أمراض أخرى بواقع 12 في المائة. وقال بروفيسور، فيليب هانافورد، من جامعة أبردين والذي قاد الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية (British Medical Journal): " نتائج دراستنا ستدفع العديد من النساء، تحديداً اللائي استخدمن الجيل الأول من موانع الحمل قبيل عدة سنوات، للشعور بالطمأنينة ." وتقلصت احتمالات الوفاة بسبب سرطان الثدي بنسبة 10 في المائة، عن اللواتي لم يتعاطين حبوب منع الحمل إطلاقاً، إلا أن هانافورد، قال إن هذه النتيجة ليست "ذات شأن" وربما كانت محض صدفة. وتابع: "موانع الحمل ليست بالضرورة مرتبطة بزيادة مخاطر الموت على المدى الطويل، بل في الواقع جوهر فوائدها واضح للغاية." وكانت دراسات علمية سابقة قد رجحت أن حبوب منع الحمل ربما تخفض خطر الإصابة بالسرطان، غير أن الدراسة الحديثة برهنت على أنهن أقل عرضة كذلك للوفاة جراء هذا المرض، وبواقع 15 في المائة، وفق الباحثين.