أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس الاثنين أن الولاياتالمتحدة والصين لديهما قدرات متطورة في مجال الهجمات على شبكات الكمبيوتر ويتعين عليهما أن تعملا معا لتفادي حسابات خاطئة قد تؤدي إلى صراع. ودافع بانيتا أثناء استقباله نظيره الصيني ليانغ قوانغ ليه -الذي يقوم بأول زيارة لوزير دفاع صيني إلى الولاياتالمتحدة في تسع سنوات- عن التحول في التركيز الاستراتيجي للجيش الأمريكي إلى آسيا قائلا أن الهدف هو مساعدة أصدقاء أمريكا على تطوير القدرة على التصدي للتحديات المشتركة التي يواجهونها وان واشنطن تريد نفس النوع من الروابط مع بكين. وأضاف قائلا "الولاياتالمتحدة والصين قوتان في منطقة الباسفيك وهدفنا هو إقامة علاقة بناءة للمستقبل.. من الضروري لبلدينا أن يتواصلا بشكل فعال بشان نطاق عريض من المسائل الصعبة جدا". وناقش بانيتا وليانغ الفضاء الالكتروني والأسلحة النووية وكوريا الشمالية وقضايا أخرى ذات اهتمام متبادل أثناء محادثاتها في مقر وزارة الدفاع الأمريكية بهدف وضع الروابط العسكرية بين البلدين المضطربة في معظم الأحيان في إطار أكثر استقرارا. ودعا ليانغ نظيره الأمريكي إلى زيارة الصين في النصف الثاني من العام وقبل بانيتا الدعوة. واتفق الجانبان أيضا على إجراء مناورة مشتركة لمكافحة القرصنة في خليج عدن في وقت لاحق من هذا العام. وفي المؤتمر الصحفي رفض ليانغ تلميحات إلى أن الهجمات على شبكات الكمبيوتر التي تستهدف الولاياتالمتحدة تأتي بشكل مباشر من الصين. وقال أن بانيتا اتفق معه في الرأي على انه لا يمكن إرجاع جميع الهجمات الالكترونية على الولاياتالمتحدة إلى الصين وان الجانبين ناقشا سبل التعاون في مجال امن شبكات الكمبيوتر. من جهته أكد بانيتا أن دولا وقراصنة آخرين متورطون في هجمات الكترونية على الولاياتالمتحدة والصين. ومضى قائلا "لكن الولاياتالمتحدة والصين كلتيهما طورتا قدرات تكنولوجية في هذا المجال ومن المهم للغاية أن نعمل معا لتطوير سبل لتفادي أي حسابات أو اعتقادات خاطئة قد تؤدي إلى أزمة".