سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالباني: قوات التحالف ستنسحب من العراق في مهلة أقصاها عامان.. والعلاقة مع سوريا فاترة وليست على ما يرام مع أننا أصدقاؤها القدامى أكد أن الوضع الأمني تحسن بصورة ملحوظة وأن السنة بدأوا بالتعاون مع قوات الأمن
أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن اعتقاده بأن قوات التحالف ستنسحب من العراق في مهلة اقصاها عامان بعد بناء قوات الأمن العراقية. وقال طالباني في حديث لصحيفة «المستقبل» اللبنانية نشرته امس السبت أن الأمريكيين يريدون الانسحاب بأسرع وقت ممكن مشيرا الى انه حين يتم تأسيس الجيش والأمن العراقي بحيث يكون قادرا على فرض الأمن والاستقرار والقضاء على العمليات الارهابية فالحكومة ستطلب من الأمريكيين ان يذهبوا معززين مكرمين الى بلادهم. ووصف طالباني علاقة العراق بسوريا بأنها فاترة وليست على مايرام مع ان كل الذين يحكمون العراق الآن هم اصدقاء سوريا القدامى وهم الذين كانوا دوما في سوريا وما زالت لهم مكاتب وممثلون فيها وحصلوا على مساعدات من دمشق ايام المعارضة ضد الديكتاتورية. وأوضح ان الظروف مهيأة لإقامة أحسن العلاقات بين الحكم الجديد في العراق وسوريا رغم وجود اختلاف في النظرة الى الارهاب حيث يصف الإعلام السوري الأعمال الإرهابية بانها مقاومة وهو ما يخلق اثرا سلبيا في نفوس العراقيين الذين يشاهدون يوميا قتل الناس الأبرياء وارتكاب الجرائم ضد الشيعة والمسيحيين والكرد وتفجير المساجد والسيارات والمناطق الآمنة. واعرب طالباني عن اعتقاده بأن الإخوة في سوريا يعتقدون ان العراق لن يكون صديقا لهم مادام الأمريكيون في بغداد..وقال ان ذلك ليس صحيحا بل وهم. واعتبر طالباني ان الوضع الأمني تحسن بصورة ملحوظة في العراق بعد قتل واعتقال آلاف الإرهابيين وبدء السنة في التعاون مع قوات الأمن والمشاركة في العملية السياسية وبعد ان جرى تطهير مدن ومناطق في العاصمة من الإرهابيين.. مشيرا الى ان العرب السنة بدأوا يتعاونون مع قوات الأمن العراقية ويدلون بمعلومات عن الارهابيين بسبب استيائهم من عملياتهم التي تستهدف المدنيين. وقال الرئيس العراقي جلال طالباني في حديثه للصحيفة ان العملية السياسية في العراق تسير بصورة جيدة وهناك نوع من الإجماع والاتفاق على تسهيل العملية السياسية وصوغ الدستور الجديد في الموعد المحدد في منتصف اغسطس المقبل. واضاف ان الفيدرالية اصبحت مسألة يقبلها العراقيون ومطلبا عربيا قبل ان تكون مطلبا كرديا وأهالي المناطق يطالبون بمبدأ جديد في توزيع السلطة والثروة... مشيرا الى ان هناك من يطالب بأن يكون العراق خمسة أقاليم او فيدراليات او اكثر وهناك من يطالب بأن يكون اثنتين عربية وكردية. ورأى ان الدولة الكردية المستقلة غير واقعية ولا يمكن فرضها الآن لأنها مرفوضة من العراق وايران وتركيا وسوريا.. وقال ان هذه الدول اذا لم تقم بغزو الدولة الكردية فانها ستقاطعها وتخنقها. وحول وضع مدينة كركوك اشار الطالباني الى ضرورة ازالة نتائج التطهير العرقي الذي مارسه الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في المدينة قبل تسوية وضعها.. معربا عن اعتقاده ان مشكلة كركوك ليست محصورة بحدود المدينة فالموضوع له علاقة بالحكومة المركزية في بغداد ايضا.