نعت الساحة الفنية بكافة نجومها رحيل الملحن الكبير صالح الشهري الذي اعتبر بمثابة خسارة لا تعوض للأغنية السعودية. وفي ذلك قال الفنان محمد السليمان "إن الراحل كان من أعلام الفن في المملكة وبالنسبة لي كان أكثر من أخ حيث إن معرفتي به ابتدأت قبل أن أكون فناناً وذلك عن طريق الشاعر علي عسيري واستمرت العلاقة بيني وبينه مع قلة الاتصالات واللقاءات وتبقى ابتسامته ودماثة خلقه هي وقود تلك العلاقة الطويلة حتى أني كنت التقي به بعد غيبة وأجده مبتسماً مرحباً وكأني لم أغب عنه لحظة.. إنه إنسان طيب لا يحمل كرهاً لأحد وأتمنى أن يحتذي به فنانو هذا الجيل حتى يصلوا إلى الإبداع الذي وصل له رحمه الله". محمد السليمان فيما قال الإعلامي وليد عنتر "مثلما فقد الفن السعودي والخليجي والعربي فناناً وملحناً كبيراً، فقد فقدت على المستوى الشخصي صاحب أطيب قلب تعاملت معه في الوسط الفني العربي، لقد كان "عم صالح" كما كنت أطلق عليه دائماً إنساناً طيباً ورقيقاً وواضحاً، لمست من خلال علاقتنا التي امتدت أكثر من خمس سنوات أن الفن والإبداع لا ينفصل أبداً عن روح الإنسان ولعل روح صالح النقية والقريبة من القلب والناس في الشارع كانت العلامة البارزة في ألحانه، ولعل حبه لمصر والتي حكى لي الكثير من ذكرياته الجميلة هناك مع الناس الطيبين بالقاهرة، والفلاحين بالأرياف حيث كان يحب دائماً أن يعيش بينهم، وعلاقته الطيبة بالوسط الفني، وجيرته الطيبة بالمبدع الراحل بليغ حمدي، وكما كان صالح يحب مصر ويتذكرها بالخير ويدعو لها بالسلام والأمن، أقول لروحه الطيبة أن مصر ستظل تذكر صالح الفنان والإنسان". جعفر الغريب وقال الملحن سمير سعيد "رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، فقدنا الأستاذ والفنان وصاحب الأعمال الرائعة الساكنة بالوجدان"، أما الفنانة العمانية فخرية خميس فقد وجهت بطاقة تعزية في رحيل فقيد الفن السعودي أبدت فيها حزنها الشديد على فراقه مختتمة بالدعاء له بأن "يرحمه الله ويغفر له ويحسن إليه ويدخله جنات النعيم". وقال الفنان جعفر الغريب "لقد فاجأني خبر رحيل الصديق والإنسان الطيب صالح الشهري فبرحيله تفقد الساحة الفنية واحداً من أهم الملحنين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وصبرنا على فقد إنسان كان مثالاً للطيبة والإنسانية".