تظاهر آلاف الروس مطالبين بمزيد من الديمقراطية ومنتقدين فلاديمير بوتين اليوم الأحد، قبل يوم واحد من تنصيبه رئيسا للبلاد. ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن وزارة الداخلية الروسية القول إن نحو ثمانية آلاف شخص شاركوا في المظاهرات. وشكك المنظمون في ذلك العدد قائلين إن عشرات الآلاف شاركوا فيها. قال شهود عيان إن شرطة مكافحة الشغب الروسية اقتادت بعيدا عشرات من المحتجين واثنين على الاقل من زعماء المعارضة، وتصدى عدد كبير من شرطة مكافحة الشغب لمحتجين في ميدان على نهر موسكو للحيلولة دون وصولهم للكرملين وقال شهود عيان ان البعض تعرض للضرب بالهراوات. ورد بعض المحتجين بالقاء زجاجات بلاستيكية والقى احدهم قنبلة دخان وفق رواية صحفيين من رويترز بموقع الاحتجاجات. وتحرك الحشد عبر وسط مدينة موسكو تتقدمهم لافتة برتقالية مكتوب عليها "التغيير يتطلب التضامن"، بحسب ما أورده موقع "كاسباروف.آر يو" المعارض. وترددت أنباء عن انطلاق احتجاجات أصغر في مناطق روسية أخرى، يأتي هذا فيما أعلنت جماعات موالية لبوتين أنها ستخرج في مظاهرات لتأييده مساء اليوم مؤكدة أنها تستطيع حشد 50 ألفا من أنصاره. ومن المقرر أن يتولى بوتين الرئاسة رسميا غدا الاثنين. وكان بوتين قد شغل ذلك المنصب سابقا لولايتين بدأتا عامي 2000 و 2004، ثم شغل بعد ذلك منصب رئيس الوزراء لأربعة أعوام. وفاز بوتين بولاية ثالثة غير متصلة بالولايتين السابقتين بحصوله على 6ر63% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في الرابع من مارس وصاحبتها اتهامات بالتزوير.وتهدف هذه المسيرة إلى تعزيز الضغط على بوتين ليقر إصلاحات ليبرالية. وألقت الشرطة القبض على متظاهرين اثنين على الأقل بزعم أنهما خالفا القواعد بحملهما أشياء محظورة مثل الألعاب النارية.