كشفت دراسة أميركية أن التصوير الحراري ليس الوسيلة الأمثل لكشف مرض سرطان الثدي، مقارنةً بالتصوير الشعاعي (التصوير بالأشعة السينية). ونقل موقع "هلث داي نيوز" الأميركي عن دراسة قامت بها الدكتورة سي. ام. جيلفويل من جامعة برين ماور بولاية بنسيلفانيا الأميركية شملت 180 امرأة أن التصوير الحراري ليس الوسيلة الأمثل للكشف عن سرطان الثدي، بالمقارنة مع التصوير الشعاعي. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الطريقة الخالية من الإشعاعات تستخدم برمجيات الحاسوب لقياس الاختلالات في الثدي ومقارنتها، وتعطي صورة إجمالية تساعد على تحديد علامات لوجود الأورام، وهي تعتمد على قياس الحرارة التي تكون مرتفعة عادةً في المناطق التي تشهد سرعة متزايدة في جريان الدم، ما قد يشير إلى وجود ورم. واختبر الباحثون هذه التقنية على خزعات أخذت من نساء بعد شكهم بوجود بوادر سرطانية من خلال صور شعاعية أخرى. وقالت غيلفويل "إننا لا نزال نحاول تحديد دور التشخيص الحراري كأداة كاشفة لسرطان الثدي"، مشيرة إلى أن هذه الطريقة لم تتمكن من التمييز بين الأورام الحميدة والأورام الخبيثة. ونقل الموقع عن باربارا زيمرلي، المتحدثة باسم شركة "No Touch Breast Scan" التي طورت هذه التقنية، قولها إن هذا الاختبار كما يدل اسمه لا يتطلب أي لمس جسدي وهو متوافر في ولاية نيويورك، على أن يتسع نطاق انتشاره في وقت قريب، ويكلف حوالي 150 دولارا. وقالت زيمرلي إن "الدراسة الأخيرة أشارت إلى أن نسبة دقة هذا الاختبار تصل إلى 88 بالمئة". وأفاد الباحثون أن نسبة الخطأ في تشخيص المرض في الدراسة التي أجرتها غيلفويل شملت 47 بالمئة من النساء. وقالت الدكتورة كيمبرلي لوفيت من مركز كاليفورنا – سان دييغو لسلامة المريض، إن دور التصوير الحراري لا يزال قيد التطوير وأن التصوير الشعاعي يبقى الوسيلة الأفضل لكشف المرض. وحذرت لوفيت من الإعلانات على الإنترنت التي تفيد أن هذه التقنية هي الوسيلة الوحيدة لكشف المرض، واعتبرتها خطيرة، كما نصحت النساء باللجوء إلى الموجات ما فوق الصوتية أو الخزعات إذا شككن بنتائج التصوير الشعاعي.