1)) الصيدُ في الماء العكِر؟ أعلمُ أن هُناك من الأخطاءِ والتجاوزات الكثير في العديد من القطاعات الحكومية وغيرها!! لكن أن نقضي جُل وقتنا في تحريض الناس على الدولة والحاكم والمسئول دون تبيان لأية إيجابيةٍ ولو كانت بسيطة، فهذا كثير!! كلنا نكرهُ ونمقت الظلم والتجاوزات، وأكل أموال الناس بالباطل والفساد، والمفسدين، ونتكلم وننتقد، وُننظِر ونتفلسف وفينا من يُهرطق بلا فائدة وكلُ همّه (شوفوني أنا وطني وأنتم لا)!! لكن أيضا أمن البلد وطاعة الحاكم واجبة، وهناك من يستغل الفرصة ومن يرمي الأحجار في المياه الراكدة، ومن يصطاد في الماء العكر ليس حبا في الوطن ولا من أجل عينيي المواطن، بل لأن هناك مصالح شخصية لنفسه لا غير!! ولأن هناك قوى خارجية استعملته ومازالت ليكون مِعولا لتقويض أمن البلد!! 2)) النوايا السود بانت؟! هناك من في قلوبهم مرض، ومن لايريدُ مصلحة البلد ومن أصلا لا يهمه أمر البلد، ولا أهل البلد، ولا الإصلاح، ولا يحزنون!! أتساءلُ ماذا يريدون؟؟ أتريدون لنا أن نكون أشتاتا أذلاء، في كل وادٍ نهيم!! أتريدون أن يكون مصيرنا مثل العراق وأفغانستان والصومال؟ أتريدون أن تحكمنا قوى خارجية مثلا؟ تمنع حتى صوت الآذان العذب العطر أن يعطر أسماعنا ليل نهار!! النوايا السود بانت على العموم؟؟ 3)) العدو يُحاصِرنا؟ بات الأعداء يحاصروننا من الخارج وبعض أبناء البلد يحرضون عليه من الداخل!! بالله عليكم لا تنخروا في أمن وأمان البلد، هل ستتوقعون أن المُحرِض الخارجي سيأخذك بالأحضان بعد أن يستخدمكم كمعولٍ لهدم البلاد، كلا كلا ثم كلا والله سيدوسكم بالأقدام فلا تخربوها وتجلسوا على تلها تتفرجون؟؟! هل تتوقعون أن العدو الخارجي سيأتي لينقذكم، إن اختل أمن البلد كلا ورب السماوات بل سيأتي ليذبحكم من الوريد إلى الوريد، ولكنه مازال يتحين الفرصة، ورب يوم بكيت منه، ولما صرت في غيرهِ بكيت عليه!! لم يبق غير الموت إما أن تموت فداء أرضك.. أو تباع لأي وغد!!! مت في ثراها.. إن للأوطان سرا ليس يعرفه أحد!! إن تنصروا الرحمن ينصركم.. وهذا ما وعد هذا ما وعد. 4)) هل سيقتحم الأوغادُ بيتي؟؟ أو تعتقدُون بأن المنشورات، وغيرها ستجعل من البلاد المدينة الفاضلة.. آه يا قلبي دققتُ كثيرا وتمعنتُ في حال البلدان العربية ممن تظاهر وشاغب وتجمهر أهلوها وسكانها على حكامها؟؟ ورأيت بأن الحال لم ينصلح أبدا.. بل بات حال بعض تلك البلدان أسوأ مما كان عليه في السابق.. صحيح أن الله دمر الحكام البُغاة الظالمين وأخذهم أخذ عزيزٍ مُقتدر بعقابٍ إلهيٍ بليغ !!!! وهذا مصيرُ كلُ ظالم لا يخاف الله رب العالمين!!! لكن أوليس علينا نحنُ أيضا كمواطنين أن نتعظ من حال ومآل تلك البلدان وانعدام الأمن والأمان، والسلب والنهب والتعدي على الأعراض هناك، أوليس علينا أن نلتحم حول القيادة!!، نحن نعيش في خضم بحرٍ هائج هادر متلاطم، والعدو من الخارج والداخل.. يحرضُ ويزيدُ في إذكاء النارِ لأجل ومن اجل أن تسقط البلد.. ساعتها ورب السماوات والأرضين لن يفيد الندم!! سيقتحم الأشرار، والدهماء والأوغاد بيتك متى أرادوا، أما الفقير والبائس والمحروم فلن يزداد إلا فقرا وحرمانا سنتجرعُ الويلات ورب السماء!! أعذروني كلامي مبعثرٌ من حرِّ ما بي؟؟ أعذروني فجراحُ قلبي ألجمتني جراحُ قلبي ألجمتني والأسى أوقد في قلبي سعيره!! اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان وفق مليكنا لما تحب وترضى وارزقه البطانة الصالحة.. ولا تُشمت بنا عدوا ولا حاسِدا!! آآآخر الألحان: إني لأعجبُ كيف يمكنُ أن يخون الخائنون؟ أيخونُ إنسانٌ بلاده؟ إن خان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يكون؟ الشمس أجملُ في بلادي من سواها والظلام!! حتى الظلامُ أجملُ فهو يحتضن البلاد..!!