ذكرت لجنة حماية الصحافيين فى تقرير لها صدر امس أن عشر دول فى العالم فرضت رقابة صارمة على الإعلام من خلال منع دخول وسائل الإعلام الدولية و قمع الصحفيين فى الداخل. وقالت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها فى أول تقرير لها منذ عام 2006 والذى صدر بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحل اليوم أنه من بين الدول العشر سوريا وإيران وكوريا الشمالية حيث تفرض هذه الدول قيودا هائلة على تدفق المعلومات وهذا يشكل تداعيات شديدة بالنسبة للاستقرارالجيوسياسى والنووي". وقد كثفت سوريا وإيران العام الماضي من الرقابة بصورة كبيرة ردا على الثورات الشعبية وتضمنت هذه الإجراءات منع وسائل الإعلام الدولية والهجوم على المنافذ الإعلامية المحلية . وقالت اللجنة أن تسعة صحافيين على الأقل قتلوا أثناء تأدية عملهم فى سوريا منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضى كما لقى ستة أشخاص أخرين حتفهم فى ظروف "يشتبه أن تكون الحكومة وراءها". وأضافت اللجنة إن إيران لديها أحد أنظمة مراقبة الإنترنت الأكثر تشددا فى العالم حيث تعمل على سجن الصحفيين لقمع المعارضة ووقف التغطية الإخبارية للقضايا الهامة . وأوضحت اللجنة أن حكومة كوريا الشمالية تتحكم فى محتوى ال12 صحيفة الرئيسية فى البلاد و 20 مجلة و شبكة كما أن النخبة الحاكمة تستطيع الاطلاع على محتوى الشبكة العنكبوتية العالمية ولكن المواطنين لا يستطيعون الاطلاع على المعلومات الحكومية إلا بصورة محدودة . ويشار إلى أن بعض الدول التي تضمنتها قائمة 2012 كانت مدرجة بالفعل على قائمة 2006 وهى كوريا الشمالية وميانمار وتركمانستان وغينيا الاستوائية وليبيا وإريتريا وكوبا وأوزبكستان وسوريا وبيلاروس.