ناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، ومؤسسات المجتمع الدولي المعنية بتطبيق القانون الدولي التدخل العاجل لحمل إسرائيل على الاستجابة للمطالب الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية سيئة السمعة، الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على تردي ظروف اعتقالهم وتعرضهم للتعذيب والإذلال والعزل الانفرادي والحرمان من زيارة الأهل ومنعهم من حقهم في التعليم الثانوي والجامعي إضافة إلى انعدام العناية الطبية. وأعرب الأمين العام عن قلقه على نحو خاص من تدهور الحالة الصحية للأسير ثائر حلاحلة الذي يخوض إضراباً متواصلاً عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري دون محاكمة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب أوغلي بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين قائلاً "إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشرّع الاعتقال الإداري دون توجيه تهمة للمعتقلين، وتقوم باحتجاز معتقلين سياسيين أطفال في سجونها، الأمر الذي يلقي بمسؤولية كبرى على المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها دولة الاحتلال". إلى ذلك، ثمّن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالدور الكبير للحملة الوطنية السعودية لإغاثة فلسطين ومساهمتها في إنجاح مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بشأن الوضع الصحي في قطاع غزة الذي عقد في القاهرة الأحد 29 إبريل 2012. ووصف أوغلي تعهد الحملة الوطنية السعودية بتقديم تبرع بقيمة 15 مليون دولار بأنه يعكس روح التعاضد والتكافل لدى المملكة، الأمر الذي شجع الدول والمنظمات الأخرى المشاركة في المؤتمر على تقديم تعهدات لتقديم المساعدات الطبية وتوفير حلول جذرية للمشكلة الصحية في غزة تجاوزت قيمتها الإجمالية 65 مليون دولار. واعتبر إحسان أوغلي مبادرة الحملة الوطنية السعودية لصالح القطاع الصحي في غزة جزءا من خدمة المملكة العربية السعودية لقضايا الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.