وجه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أمانات المناطق بالتأكيد على الشركات والمؤسسات التي تنفذ أعمالا قريبة من المواقع الأثرية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل البدء في تنفيذ هذه المشاريع. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار شكره وتقديره لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية على هذا التوجيه. واعتبره امتدادا لقرارات سموه الداعمة لبرامج ومشاريع الهيئة في مجالات السياحة والتراث الوطني، وتجسيدا للشراكة المميزة بين الوزارة والهيئة في عدد من البرامج لاسيما برامج التراث العمراني والتي يتم العمل في إطارها حاليا في مشاريع «القرى والبلدات التراثية و»مراكز المدن التاريخية» و»الأسواق الشعبية»، مشيرا سموه إلى أهمية هذا التوجيه في حفظ المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني من التعديات التي قد تتعرض لها من الشركات والمؤسسات التي تنفذ أعمالا تابعة للأمانات والبلديات في مناطق المملكة، وحماية هذه المواقع الهامة التي تمثل إرثا تاريخيا وبعدا حضاريا تعتز به المملكة. وبناء على تعميم صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية، وجه سمو الأمير سلطان بن سلمان بتولي فروع الهيئة في مناطق المملكة التنسيق مع الامانات والبلديات في المناطق ومتابعة التزام الشركات والمؤسسات بالتنسيق مع الهيئة قبل البدء في تنفيذ المشاريع التنموية القريبة من المواقع الأثرية. وكان الأمير سلطان بن سلمان قد خاطب سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بهذا الشأن بعد التعدي على موقع عين الكعيبة الأثري في محافظة القطيف. وجاءت مطالبة سمو رئيس الهيئة استناداً الى المادة 12 من نظام الآثار والتي تنص على انه يتعين عند وضع مشروعات تخطيط المدن والقرى او توسيعها او تجميلها المحافظة على المناطق والمعالم الأثرية فيها، وأنه لا يجوز إقرار مشروعات التخطيط التي يوجد في نطاقها آثار إلا بعد أخذ موافقة دائرة الآثار عليها.