سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدول الصناعية تنفق ترليون دولار على التسلح وتحجم عن تقديم 20 مليار دولار لمساعدة الفقراء! منظمات إنسانية تسعى لحشد مليون متظاهر أمام قمة الدول الكبرى في أدنبرة
انتقدت منظمة أوكسفام «الخيرية» موقف الدول الصناعية الكبرى التي تنفق مليارات الدولارات على التسلح بينما تبخل على برامج مساعدات إنسانية تحتاج لحوالي 20 مليار دولار فقط، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة لوحدها تنفق على بناء ترسانتها المسلحة حوالي 455 مليار دولار في العام.وتشير التقارير إلى أن الموازنة الأمريكية لبرامج التسليح خلال عام 2005 سترتفع إلى 502 مليار دولار. وتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية بعد الولاياتالمتحدة 47,4 مليار دولار في العام على التسلح. وقال المتحدث باسم منظمة أوكسفام: «إن حجم الانفاق على التسلح يظهر مدى التناقض مع تصريحات تتحدث عن محاربة الفقر على مستوى العالم ومساعدة افريقيا على النهوض من أزمتها الحالية. وتنفق الدول الصناعية الكبرى أكثر من ترليون دولار على برامج التسلح وتحتفظ الولاياتالمتحدة بنسبة عالية تنفقها على برامج ترسانة عسكرية بهذا الحجم الكبير. وتنفق فرنسا حوالي 46,2 مليار دولار على التسلح. أما ألمانيا فهي تنفق حوالي 33 مليار دولار.وأشار إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش عن مساعدات لافريقيا بحوالي 674 مليون دولار ضجة في أوساط المنظمات الإنسانية الخيرية التي تطالب برفع المساعدات المالية لمقاومة الفقر والحرمان والأمراض في قارة افريقيا. وكان رئيس الوزراء توني بلير يأمل في الحصول على مليار دولار من بوش لافريقيا. وتسعى حكومة بلير لزيادة الدعم إلى القارة السوداء إلى 50 مليار دولار، غير أن التراجع الأمريكي يؤثر على هذه الخطة. وتنوي منظمات حشد مليون متظاهر في إدنبرة حيث تعقد قمة الدول الصناعية هناك. ويجري الاستعداد للاحتجاج على التناقض الشديد بين ثراء الدول الثماني وزيادة الفقر والمعاناة في دول العالم.واتهمت جمعية بريطانية تحارب التسلح الدول الصناعية بأنها وراء الكسب من بيع أسلحة للعالم الثالث.وقال تقرير إن خمس دول صناعية هي: الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وروسيا مسؤولة عن بيع نسبة89٪ من مبيعات الأسلحة إلى الدول النامية.