توقع اقتصاديون تحقيق شركات الاسمنت السعودية أعلى أرباح في تاريخها في 2012 , بتجاوز أرباحها إلى 6 مليارات ريال بعد نمو صافي أرباحها المجمعة بنسبة 25 % خلال 2011, حيث بلغت 4.54 مليارات ريال، قياساً بأرباحها في عام 2010 والتي بلغت 3.64 مليارات ريال. واشاروا في حديثهم ل " الرياض " إلى ان شركات الاسمنت حققت نموا كبيرا بمبيعاتها بعد تشغيل خطوط الإنتاج الجديدة مما ساهم في ارتفاع أرباحها بالربع الأول 35 % وزيادة الطلب في مناطق امتياز بعض الشركات. وارتفعت الأرباح المجمعة للشركات المدرجة بالربع الأول البالغ عددها 9 شركات، بنسبة 35 % مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، إلى 1523.8 مليون ريال مقارنة ب 1132.7 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، أي بزيادة قدرها 391.1 مليون ريال. كما ارتفعت أرباح جميع شركات الاسمنت البالغ عددها 9 شركات وتراوحت نسب الارتفاع ما بين 8 % و 55 %، وأرجعت معظم الشركات سبب النمو إلى زيادة كمية المبيعات وزيادة قيمتها. ومن الشركات التسع، شركتان حققتا نسبة نمو في أرباحهما تجاوز 50 %، الأولى هي شركة "اسمنت اليمامة" أكبر شركة اسمنت من حيث رأس المال و ثالث أكبر شركة من حيث المبيعات خلال نفس الربع، وارتفعت أرباحها بنسبة 55 %، إلى 98.3 مليون ريال، وأرجعت الشركة سبب ارتفاع الأرباح إلى زيادة الكمية المبيعة وإلى الكفاءة التشغيلية. أما الشركة الثانية فهي "اسمنت السعودية" أكبر شركة من حيث المبيعات وثاني أكبر شركة من حيث رأس المال، ارتفعت أرباحها بنسبة 54 %، إلى 114.8 مليون ريال، وأرجعت الشركة سبب نمو أرباحها إلى ارتفاع مبيعاتها، ونمت كمية مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2012 بنسبة 51 % مقارنة بنفس الفترة من العام المماثل إلى 2.39 مليون طن. وتعليقا على ذلك قال المتخصص الاقتصادي محمد السالم : صناعة الاسمنت بالمملكة مرت بالعديد من المنعطفات خلال الأشهر الماضية ساهمت بشكل مباشر في تحقيقها أرباحا قياسية بالربع الأول من العام الحالي. وذلك بعد نمو صافي أرباحها المجمعة بنسبة 25 % خلال عام 2011 للشركات المدرجة بالسوق , حيث بلغت 4.54 مليارات ريال، قياساً بأرباحها في عام 2010 والتي بلغت 3.64 مليارات ريال. وأضاف إن دعم مصانع الاسمنت بالوقود من قبل ارامكو بحسب التوجيه الملكي الكريم تعتبر الخطوة الأهم مما سيضاعف مبيعات الشركات خلال بقية العام الحالي ويرفع التوقعات بارتفاع أرباحها إلى ستة مليارات ريال بنهاية 2012 . من جانبه قال المحلل الاقتصادي خالد القحطاني : ارتفاع أرباح شركات الاسمنت بالربع الأول 35 % يبين مستوى الطلب المحلي المرتفع المتزامن مع زيادة مشاريع البناء والتشييد بالمملكة والتي تتجاوز مئات المليارات خلال الأربعة أعوام المقبلة. وأشار إلى إن قرار منع التصدير المشروط لن يؤثر على ربحية شركات القطاع بسبب الطلب المحلي المتزايد والمتوقع إن يقارب 60 مليون طن خلال العام الحالي لتغطية الطلب المتزايد بسبب المشاريع الحكومية الكبيرة ومشاريع الإسكان والقطاع الخاص. ودعا القحطاني شركات الاسمنت للاستفادة من زيادة المبيعات بتطوير مصانعها وزيادة خطوط الإنتاج والإسراع بتأسيس شركة النقل الموحدة والتي تساهم بتوزيع إمدادات المصانع من الاسمنت على مناطق المملكة التي يزيد فيها معدل الطلب على العرض مما يساعد على زيادة مبيعات المصانع واستقرار أسعار الاسمنت للمستهلك.