تحت رعاية معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ إبراهيم بن سعد البراهيم وبإشراف ودعم مباشر من الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات وبحضور العديد من الشخصيات الرسمية والسعودية في دولة الإمارات، ينطلق ملتقى الإبداع الثالث للطلبة السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات الإماراتية ومن كافة التخصصات، وذلك يوم السبت الموافق 28/4/2012م بجامعة زايد - دبي والذي يأتي استكمالاً للنجاح الذي حققته ملتقيات الإبداع الأول والثاني للطلبة السعوديين التي أقيمت في جامعة زايد خلال العامين الماضيين الذي شهد فعاليات فكرية وثقافية وفنية وتفاعلا من الطلبة والطالبات بشكل مبهج. وذكر الملحق الثقافي السعودي في الامارات د. صالح السحيباني بأن رسالة ملتقى الإبداع الأول كانت لجمع الطلبة السعوديين الدارسين في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت سقف واحد ليوم كامل يتعارفون فيه، ويحضرون عددا من الدورات التدريبية وورش العمل المتعلقة بتطوير الذات وفنون التواصل، والحوار الفعال، ويستعرضون أبحاثهم وإبداعاتهم ويعرضون ابتكاراتهم من خلال معرض ثقافي وفني، أما ملتقى الإبداع الثاني فأتى ليحقق الطموح ويقود القائمين عليه إلى استكمال هذه الرسالة بهدف خلق شراكة علمية وتربوية في إطار عمل تكاملي وجهود طلابية تطوعية، مستنيرة بنماذج سعودية مبدعة، موضحا بأن ملتقى العام الماضي كان، محوره الرئيسي: "سيرة ومسيرة"، حيث تناولت محاور الملتقى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإنجازاته وعطائه غير المحدود للوطن بشكل عام ولأبنائه المبتعثين بشكل خاص. د. صالح السحيباني مبينا أن ملتقى هذا العام يأتي تحت شعار"ولاء وانتماء "ولاء لقيادتنا الرشيدة وانتماء لوطننا الحبيب من خلال تحقيق الإنجازات وتقديم الاختراعات والابتكارات التي ترفع شأن الوطن عاليا، كما أن هذا الملتقى يأتي امتدادا للنجاحات التي تحققت خلال العامين الماضيين ويتناول موضوعات جديدة رأى القائمون على الملتقى انها جديرة بالاهتمام والطرح والتناول وإشراك الطلبة في كل الفعاليات التي تدور على مدار يوم كامل بدءا من الساعة الحادية عشرة صباحا وانتهاء بالساعة العاشرة مساء، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الملتقى هو تعميق روح الولاء والانتماء في نفوس الطلاب والطالبات السعوديين لوطننا العزيز على قلوبنا جميعا، وكذلك تنمية الشخصية الفاعلة والمتفاعلة مع الحياة بشكل عام للاضطلاع بمسؤوليات المستقبل، وتكوين جيل معد إعدادا جيدا لتحمل المسؤولية. وعن محاور الملتقى قال الملحق الثقافي لاشك أنه من خلال عنوان الملتقى لهذا العام فسيتم تسليط الضوء على أهمية الاتحاد وما سيعود على المملكة العربية السعودية بشكل خاص وعلى دول الخليج العربية بشكل عام استكمالا لمسيرة التعاون من خلال فئة المقالات والأفكار والأبحاث العلمية التي تركز على مبادرة خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي اطلقها عند افتتاحه لاجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الاعلى لدول الخليج العربية، اضافة الى فئة الابتكارات الادبية والفنية والعلمية عبر مجالات متعددة. وأوضح د. السحيباني أن هذا الملتقى يرمي إلى تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، مؤكدًا أن دعم معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري ومعالي نائبه د. احمد السيف من أهم عوامل نجاح هذا الملتقى، مشيرًا إلى أن الطلاب بحاجة من وقت لآخر إلى وقود يحفزهم، ووسائل تشجعهم لإظهار إبداعاتهم ووزارة التعليم العالي تعمل جاهدة في هذا السبيل، كما ان توجيهات معالي الوزير تصب دائما في هذا الشأن. وأضاف د. السحيباني بأن خدمة الطالب من أهم أهداف الملتقى، وفتح الباب أمامهم لتنمية مواهبهم وإبراز إبداعاتهم، والسعي لصقل مواهبهم، وأيضًا فرصة لهم لطرح مشكلاتهم ومناقشة همومهم تحت سقف واحد، ومظلة واحدة، وكذلك نهدف من خلال هذا الملتقى بل نجده فرصة للارتقاء بالخدمات المقدمة للطلاب المبتعثين والطالبات المبتعثات، منوها الى أن رسالة هذا الملتقى هي بناء ونشر وعي وثقافة كسب المهارات وليست الحصول على الشهادات فقط، والعمل على صقل خبراتهم للمساهمة في خدمة الوطن، ومحاولة زرع ثقافة جديدة في أوساط أولئك المبتعثين بأن الحصول على الشهادة وحدها لا يكفي، بل لابد من الإبداع والاحتراف في ذلك، مما يعود بالنفع والفائدة لوطننا الغالي.