سجلت الأرباح المجمعة لقطاع "البتروكيماويات" انخفاضا بنسبة 12% بمقدار 1.29 مليار ريال خلال الربع الأول من عام 2012 مقارنة بالربع المماثل من العام السابق. وبلغت قيمة الأرباح المجمعة خلال الربع الأول من العام الحالي 9.81 مليار ريال، مقارنة ب11.10 مليار ريال للربع الأول من العام السابق، وتراجعت الأرباح المجمعة للقطاع للربع الثاني على التوالي عند المقارنة بنفس الفترة. وتأثرت الأرباح المجمعة بشكل رئيسي بتراجع أرباح شركة "بترورابغ" التي تراجعت بنسبة 83% بمقدار582.7 مليون ريال، وساهم هذا التراجع 45% من تراجع أرباح القطاع، كما اثر التراجع الحاصل بأرباح "سابك" على تراجع الأرباح المجمعة للقطاع، حيث تراجعت أرباح "سابك" 5% بمقدار 419 مليون ريال. وكشفت الإحصائيات أن أرباح جميع شركات القطاع التي تراجعت، منها ثلاث شركات سجلت تراجعا فاقت نسبته 50% وهي شركة "بترورابغ" بنسبة 83% إلى 115.8 مليون ريال مقارنة ب698.5 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، ثم "الصحراء للبتروكيماويات" بنسبة 58% إلى 42 مليون ريال مقارنة ب100 مليون ريال، وشركة "المتقدمة للبتروكيماويات" بنسبة 56% إلى 57.1 مليون ريال، مقارنة ب131.1 مليون ريال. وهنا يقول المحلل الاقتصادي وليد السبيعي: شركات البتر وكيماويات السعودية تواجه العديد من التحديات خلال العام الحالي من أهمها ارتفاع أسعار اللقيم والمواد النفطية والتي لها تأثير مباشر على أسعار المواد الخام. ويتضح ذلك جليا بإعلانات الشركات خلال الربع الأول بعد إن ارتفع صافي دخل قطاع البتر وكيماويات بنسبة 38,5% على أساس سنوي ليصل إلى 40,9 مليار ريال في 2011، مدفوعاً بارتفاع أسعار منتجات البتر وكيماويات والأسمدة، إضافة إلى زيادة حجم الإنتاج. وأضاف: الصين ستظل محرك مهم للطلب على المستوى العالمي والذي يعاني من إشكاليات كبيرة مما يؤثر بشكل كبير على أرباح الشركات السعودية خلال 2012 وربما يكون الانخفاض بالأرباح محدودا نتيجة قدرة الشركات السعودية على توسيع قاعدتها التسويقية في ظل التوقعات بنمو الاقتصاد الصيني بنسبة 8,2%. من جانبه يقول المحلل الاقتصادي محمد السالم: تراجع الأرباح المجمعة لقطاع "البتروكيماويات" بنسبة 12% بمقدار 1.29 مليار ريال خلال الربع الأول من عام 2012 مقارنة بالربع المماثل من العام السابق يعكس المتغيرات الكبيرة بالأسواق العالمية والتي تتأثر بحجم الطلب والمبيعات. وقال إن المخاوف تسيطر على صناعة البتر وكيماويات العالمية بتأثر الاقتصاد العالمي بعد إن حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي من أن المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي مازالت "عالية والموقف مازال هشا" رغم الخطوات التي تم اتخاذها خلال الشهور الأخيرة لتخفيف حدة أزمة الديون في منطقة اليورو. ودعا السالم الشركات السعودية إلى توسيع قاعدتها الإنتاجية لمواكبة التطورات العالمية بعد إعلان سابك عزمها البدء في مطلع 2013 تنفيذ مشروعات جديدة ضمن خطة لاستثمار 22.5 مليار ريال في قطاع الصناعات الوسيطة وهو ما يشير إلى توجه الشركات السعودية بالاتجاه للصناعات الوسيطة لتعزيز أعمالها وقدراتها التنافسية.