في مطلع عقد التسعينيات الهجرية قام الملاكم العالمي المسلم محمد علي كلاي (63 سنة) بزيارة المملكة العربية السعودية لتأدية فريضة الحج وكانت الرياض من بين المدن السعودية التي زارها اسطورة الملاكمة المسلم حيث التقى بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد المدير العام لرعاية الشباب آنذاك (يرحمه الله)... واعدت له رعاية الشباب برنامج زيارة حافل طيلة فترة اقامته في الرياض زار خلالها بعض المنشآت الرياضية والتقى بعدد من الشخصيات الرياضية. وتركت هذه الزيارة لبطل العالم المسلم الذي كان يتحرك على الحلبة كالفراشة ويلسع كالنحلة تركت اثراً كبيراً في نفوس ابناء المملكة الرياضيين وغيرهم لاعتزازهم الكبير بشخصية (محمد علي كلاي) وفخرهم بإسلامه وبالانجازات العالمية التي حققها الملاكم الامريكي الفذ بدءاً من حصوله علي الميدالية الذهبية لدورة الالعاب الاولمبية بروما عام 1960م ومروراً بانتزاعه بطولة العالم في الوزن الثقيل من امام مواطنه (سوني ليستون) في 25 فبراير 1964م ثم اعتناقه دين الإسلام وتغييره اسمه الى محمد علي كلاي بعد ايام قلائل من فوزه ببطولة العالم اضافة الى موقفه التاريخي المشرف عام 1967م حين رفض التجنيد والتوجه للمشاركة في حرب فيتنام لعدم قناعته بمشروعية هذه الحرب وبسبب هذا الرفض جرد من لقب بطولة العالم في الملاكمة بجانب تغريمه 10 الاف دولار وحكم عليه بالسجن ليحرم من الملاكمة ثلاث سنوات عاد بعدها من جديد للحلبة فكان محمد علي كلاي البطل الوحيد الذي نجح في استعادة لقب بطل العالم في الوزن الثقيل 3 مرات تخللها فوزه بالقاضية في 37 مباراة وخسارته 3 مرات فقط. وانتهى به المطاف بالتوقف عن الملاكمة اثر اصابته بمرض الرعاش عام 1983م وكان آخر ظهور اعلامي ورياضي له على الساحة العالمية حيث اضاء شعلة الالعاب الاولمبية في اطلنطا يوم 22 يوليو 1996م. وفي الصورة المنشورة للبطل العالمي المسلم محمد علي كلاي إبان زيارته للرياض عام 1393ه يظهر في اقصى اليسار الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) يتحدث مع الملاكم العالمي وفي يد كل منهما (بيالة شاي) ويظهر على يسار (كلاي) الأمير فهد بن سلمان (يرحمه الله) ثم الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك.