قال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك: إن تهيئة الأجيال الناشئة لملائمة أسواق العمل وإيجاد فرص وظيفية لهم يمثل تحديا كبيرا لكل الدول العربية. ودعا الأمير سعود بن عبدالله خلال أعمال جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أقيم بالتعاون مع شركة سابك، الى توحيد الجهود لمعالجة هذه القضية، مضيفا أن بحث سبل وآليات تهيئة الأجيال الجديدة وإيجاد فرص العمل الملائمة لهم، بات عبئا ثقيلا يشغل بال كل المعنيين بهذه الدول. وكشف الأمير سعود عما قامت به المملكة بعد أن أدركت أهمية هذه القضية منذ البداية حيث عملت على إيجاد فرص عمل كبيرة جداً من خلال خطط التنمية الطموحة والمشروعات العملاقة، والتقييم المستمر لمخرجات التعليم من خلال إنشاء العديد من الجامعات والمعاهد والكليات ومراكز التعليم والتدريب والتأهيل التي أصبحت ترفد سوق العمل بآلاف الخريجين سنوياً من مختلف التخصصات والعمل على تطوير المناهج بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتحفيز القطاع الخاص ودعمه لبذل الجهود الممكنة في تأهيل الكوادر الشابة وتوطين الوظائف. وزاد: على الرغم مما شهدته المملكة مؤخراً من حراك شامل على كافة الأصعدة وعلى أعلى المستويات بهدف وضع الحلول والآليات لشغل فرص العمل بالشباب المتعلم، إلا أن النتائج لا تزال متواضعة. وقال: يتعين علينا وضع آلية فاعلة للاستفادة من فرص العمل المتاحة بشكل فاعل عبر الاستفادة من التجارب السابقة التي خاضتها القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في توطين الوظائف وإعادة تقييم تلك التجارب لتلافي ما شابها من نقص وفاعلية. من جانبه، أشار وزير العمل المهندس عادل فقيه إلى ضرورة تطوير وسائل التعليم، مؤكدا أن طالبي العمل السعوديين يواجهون أزمة حقيقية في ظل منافسة العمالة الأجنبية لهم وعدم توافر فرص وظيفية مناسبة. وأضاف: لدينا جملة من التحديات الكبيرة، أهمها أن نستثمر الثروات الحقيقية لوطننا على الوجه الصحيح، وأن نطور الموارد المالية والبشرية لخلق بيئة تنافسية جيدة. وكشف فقيه عن عدة مقترحات ستقدمها وزارته للجهات المعنية بالتعليم والتوظيف حول حاجات سوق العمل الفعلية، والربط بين تلك الجهات بما يخدم طالبي العمل، مشيرا لضرورة ربط ما تقوم به الجهات الحكومية من رقابة وبين جهات القطاع الخاص للإشراف المباشر على صرف الرواتب وحقوق الموظفين السعوديين. ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالابتكارات وتوجيه السيولة لهذا المجال الذي سيوفر مئات الآلاف من الفرص الوظيفية المستدامة. فيما قال المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك: إن مبادرة سابك للمدن الذكية التي تقام بالقرب من مناطقها الصناعية ستوفر بالاعتماد على شركة سابك حوالي 200 الف وظيفة، فيما سيصل الرقم لأكثر من مليون وظيفة بعد استقطاب الجهات الأخرى من شركات الدعم اللوجستي والمساندة.