حقق قائد الهلال والمنتخب السعودي أسامة هوساوي أخيراً رغبته الكبيرة في الاحتراف الخارجي والتي أعلن عنها منذ فترة زمنية ، هوساوي كان صادقاً في تعامله وواضحاً مع الجميع في تحديد رغبته باللعب في أوروبا والمشاركة في أجواء كروية تتفوق على الأجواء في الرياضة السعودية، جميل أن نرى قائد المنتخب يحترف اللعب في أوروبا ومع نادٍ بحجم وقيمة أندرلخت البلجيكي بطل الدوري البلجيكي 30 مرة والمؤهل للمشاركة الموسم المقبل في بطولة أوروبية إما التواجد في الشامبيزليج أو اليوروليج وفي كلا الحالتين ستضيف البطولة الشيء الكثير لهوساوي، كمتابع رياضي شعرت بالفخر والاعتزاز في مشاهدة قائد المنتخب يتواجد في صفحة الموقع الرسمي للنادي البلجيكي ويتم تقديمه كأولى صفقات النادي البلجيكي للموسم المقبل، فعلاً نجح هوساوي في الخطوة الأولى ولكن يحتاج إلى عمل ليكمل المرحلة الاحترافية بنجاح فالكرة السعودية تحتاج أن تراه يقف على أقدامه في المستطيل الأخضر ولا نريد أن تنتهي هذه التجربة وتقتصر على صور ومواقع إلكترونية فقط، فحلم الاحتراف لم يكن الشيء الذي يشغل فكر هوساوي وحيداً بل على العكس كان هو الهاجس والشاغل لكافة الرياضيين في السعودية فكنا نأمل ونعشم أنفسنا بأن نرى لاعبينا في الخارج يحترفون بدليل الهالة الإعلامية التي واكبت أخبار إمكانية انتقال ياسر القحطاني لمانشيستر سيتي قبل عدة مواسم ثم إمكانية احتراف لاعب النصر محسن القرني في بوخارست الروماني ثم تجربة لاعب الهلال أحمد الصويلح مع فريق نمساوي كلها لم تكتمل صورها وأحبطت وأنتهت، الجميل في احتراف هوساوي أن الإعلام كان بعيداً عن الصورة ولم يعرف بالخبر إلا بعد إتمام الصفقة والتوقيع الرسمي وهذه نقطة توضح مدى جدية أسامة في الوصول إلى الملعب الأوروبي بدليل أنه لم يسرب الخبر في وسائل الإعلام وحرص على أن تكتمل نصاب هذه الصفقة ثم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، هوساوي كان هادئا في ظهوره الإعلامي عندما أجاب على سؤال إمكانية مشاركته مع الفريق فقال: "هذه يحددها عطائي في التمارين والوديات" بمعنى أن اللاعب متيقن من أن القادم أمامه مرحلة أخرى تتطلب العمل الجاد والانضباط ليستطيع الوصول إلى القائمة الأساسية. أمر يدعو للتفاخر لنا كرياضيين أن نرى قائد منتخب الشباب عبدالله الحافظ في الدوري البرتغالي وقائد المنتخب الأول أسامة هوساوي محترفاً في الدوري البلجيكي، وسيكون الأمر أكثر فخراً عندما نراهم يثبتون أقدامهم في الدوريات الأوروبية ويلتحق بهم مجموعة من اللاعبين، إلى هناك فمازلت أرى نجماً بقيمة ياسر القحطاني أو محمد نور يستحق الاحتراف خارجياً، فكان من الفخر لنا كخليجيين رؤية الحارس العماني علي الحبسي يتألق أمام ليفربول ومانشستر يونايتد ثم أخيراً أرسنال في الدوري الإنجليزي ويقود فريقه ويغان لتحقيق انتصارات تأريخية على هذه الفرق العريقة، وباستطاعة أي لاعب سعودي أن يكون كعلي الحبسي، وأن يصل لهذه المرحلة شريطة العزيمة والإرادة والطموح والانضباط والصبر، فمن يتخيل أن حارساً بإمكانيات الحبسي وينال في هذا الموسم شهادات وإعجاب الكثير من النقاد والنجوم في الكرة الإنجليزية لم يشارك منذ عام 2006 وحتى 2010 مع فريقه السابق بولتون سوى لقاءات قليلة كان في بعضها احتياطياً ورغم ذلك صبر وأنتظر فرصته ولم يأخذه الغرور في إمكانياته ويقدم على تصرف ربما كان كفيلاً بإنهاء مستقبله الاحترافي على غرار مافعله حسام غالي مع مدرب توتنهام قبل عدة مواسم. كلنا شغف في رؤية هوساوي يبدع في الشامبيزليج أو اليوروليج ويقود فريقه لتحقيق نتائج إيجابية أمام فرق عملاقة وكلنا شغف لنرى طيوراً أخرى تهاجر إلى الاحتراف الأوروبي على طريقة أسامة هوساوي وعبدالله الحافظ. الحافظ يمثل الرياضة السعودية في البرتغال