الحفاظ على البيئة, موضوع مهم يتعلق بحياة الجميع، ونظافة البيئة ونقاؤها مسؤولية الجميع. واجد أن هناك تغافلاً عن أهمية هذا الموضوع.. وعدم أكتراث له. وهو بالأصل واجب ديني على كل فرد مسلم أن يكون نظيفاً.. اولاً في نفسه وهذا طبيعي أن ينعكس على ما حوله فالنظافة من الإيمان.. والاهتمام بنظافة البيئة, سلوك يتبين لنا من خلاله مدى ثقافة المواطنين ووعيهم ومدى حرصهم على نظافتهم ونظافة بلدهم .. لكن واقعنا يقول عكس ذلك, ولا يمكن لي أن القي اللوم على العامة فهم طبقات ومستويات في التعليم, فمنهم من يحاول ويجتهد ومنهم ما "درى عنها!" وهم الاكثرية على الاغلب. لكن يمكنني ان القي اللوم على من هو مسؤول عن حماية البيئة فإذا كان المواطنون لا يهتمون بنظافة البيئة لجهلهم بمجمل الموضوع ولم يصلوا لمرحلة الوعي بالاخطار التي قد تخلفها سلوكياتهم الخاطئة التي تساهم بتشويه البيئة .. وعدم وجود أنظمة صارمة تحد من السلوكيات المتخلفة التي يقوم بها البعض. وجب توعيتهم بأهميتها.. عن طريق إقامة الفعاليات والحملات المتعلقة بهذا الجانب وإصدار قوانين عدة للحد من هذه السلوكيات الخاطئة والتعاون مع وزارة التربية لإرشاد الطلاب وصقلهم على هذا الفكر الذي يهتم بنظافة البيئة وحمايتها.. ايضاً توفير كافة السبل التي تقطع سبيل الحجة. أتذكر أنني تابعت حلقة لبرنامج خواطر 7 .. متعلقة بموضوع الحفاظ على البيئة وأهميتها.. وأثناء الحلقة.. استعرضوا لنا بعض تجارب وحلول الدول المتقدمة في هذا الموضوع ولعلي اذكر منها؛ توفير آلة متخصصة لاستقبال العلب البلاستيكية الفارغة في أحد مراكز التسوق الكبيرة. وبعد وضع مافي يدك من علب.. يمكنك الحصول على مبلغ مقابل ماوضعت من علب.. او التبرع بهذه العلب لمصنع إعادة التدوير .. وأعتقد لو طبق هذا هنا في المملكة لكان محفزاً للمواطنين لوضع العلب في هذه الآلة الصديقة للبيئة, وعدم رميها في الطرقات او الاماكن غير المخصصة لها. وفي الحلقة العديد من الأمثلة والحلول .. تعنى بالبيئة .. لو أتخذت وتم تطبيقها .. لحلت هذه الأزمة أو حدَّت منها بشكل كبير.