- أنا فتاة في الثالثة والعشرين من العمر، أعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب منذ عدة سنوات، وأتناول أدوية متعددة لعلاج هذا المرض. فأتناول دواء السيروكسات ودواء اللميكتال كمثبت للمزاج ودواء ريسبيريدال كحقن 25 ملغم كل أسبوعين، والآن أنا سأتزوج بعد فترة قصيرة وبدأت في أخذ دواء لمنع الحمل، فهل تتعارض هذه الأدوية مع حبوب منع الحمل، وماذا يحدث إذا أردت الحمل، هل يجب عليّ إيقاف هذه العلاجات وكيف يتم ذلك؟. لك خالص الشكر وجزاك الله كل خير. ص. ع.ج * أتمنى لك التوفيق في زواجك، وبالنسبة لهذه الأدوية فيفضل ألّا تؤخذ مع الأدوية المضادة للحمل ويمكن استخدام لولب لمنع الحمل، وبالنسبة لاستخدام هذه الأدوية أثناء الحمل، فبالطبع لا يجب اطلاقاً أن تفكري في الحمل وأنت تستخدمين هذه الأدوية. فبعض هذه الأدوية ضار بالجنين أثناء فترة الحمل، خاصة الأدوية التي تستخدم كمُثبته للمزاج، حيث أن أغلب مثبتات المزاج هي أدوية مضادة لمرض الصرع ولها تأثير سلبي على تكوين الجنين، لذلك لا يُنصح بأخذ هذه الأدوية بالنسبة للسيدة الحامل. كذلك بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، برغم ما كان يُقال في السابق من أن تناولها آمن أثناء الحمل إلا أن دراسات جديدة حذرّت من تناول مثل هذه الأدوية أثناء الحمل، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. كذلك الأدوية المضادة للذهان مثل الريسبيردال فيُفضّل عدم أخذها أثناء الحمل، خاصةً في الأشهر الأولى. بالنسبة لإيقاف الأدوية يجب أن يكون تحت إشراف طبي وبالتدريج وأن يكون ذلك قبل بدء الحمل. مرض الفصام - ابني يُعاني من مرض الفصام منذ عدة سنوات ويتناول أدوية مضادة لمرض الفُصام لفترةٍ طويلة، وليس هناك تحسّن في حالته، لكن لم نلحظ أي تغيّر إيجابي حيث أصبح لا يحب الاجتماعات ويرفض مثلاً الذهاب إلى المطاعم معنا، ولا يقبل الاختلاط بالآخرين ودائماً يجلس وحده، فهل هناك أدوية أخرى تساعده على الانفكاك من هذه العزلة وتساعده على التخفيف من عزلته التي يعيشها. م. ب * هذا السلوك الذي يصدر من مرضى الفُصام هو سلوك معروف، حيث أن مرضى الفُصام يُعانون من هلاوس سمعية وهذه الهلاوس تؤثر على سلوك المريض وتجعله يحب العزلة عن الآخرين وينسجم مع هذه الأصوات أو أحياناً بعض الهلاوس البصرية التي تجعل المريض يعيش معها ويفضل عدم الاختلاط مع الآخرين، ويعيش حياته الخيالية نتيجة المرض. عادةً إذا تحسّن مرض الفُصام فإن الأعراض التي تبعده عن الناس تقل، ولكن كما يتضح من حالة ابنك التي لم تتحسّن من ناحية الفُصام، وهذا ربما يجعل الأمر يُصبح أسوأ من ناحية الاختلاط. أما تساؤلك إن كان هناك أدوية تساعد المريض الفُصامي على التحسّن من هذه الناحية، فإذا كان ابنك يُعاني من اكتئاب فالمعروف أن مرض الاكتئاب ينتشر بين مرضى الفُصام، حيث أن حوالي 50% من مرضى الفُصام يُعانون من مرض الاكتئاب ويحتاجون إلى أدوية مضادة للاكتئاب، فإذا كان ابنك يُعاني من اكتئاب فمن الأفضل أن يُعطى أدوية مضادة للاكتئاب وهذا ربما يساعد في تخفيف العزلة عنه إلى حدٍ ما، و كذلك يجب على الأهل الالتصاق بالمريض وحثّه على الجلوس معهم في الجلسات العائلية وكذلك مشاركته لهم في الاحتفالات العائلية وتشجيعه على أن يبقى معهم ولا يتركونه وحيداً.