بالحسن قد كملت، إذ زانها الأدب تبدي البشاشة، لكن دونها حجب ساءلتها يا ابنه الأعراب، ما البلد قالت: لفاس لخير العرب ننتسب قلنا: أجل، شرفاً ربي أمازكم عهدي بكم زمناً في الحب نلتهب كان المساء جميلاً لاكعادته والبحر مركبنا، والموج مضطرب حتى بلعنا مكاناً كان مقصدنا ثم ابتدرنا حديثاً ما له أرب فقلت يانفس هذا الحب فاستتري فالغيد من عجب، في خلقها رعب فالنفس ليس لها توق لسيئة والعين لم تخف أمراً دونة نسب لكن نظرتها أوحت لنا عجباً ماذا عليها فكل الناس قد عجبوا ساءلت صاحبتي من نال وصلكم قالت وأذني عند السمع تطرب هذي القبور بصرعي الحب قد ملئت فاحذر وصالي، مالي عندكم طلب ما همني زعمها، فاستحسنت جلدي حتى غدوت أخاوصل له سبب عشنا زماناً يصون العمر حبهم لكن في لكأس سما دسه الخطب خانت وقد بعدت وانبت وصلهم بالهجر قد سعدت والروح تنتحب أيقنت ما زعمت حقاً لصادقة أن القبور هي الوصل الذي تهب