توقع الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديمقراطي المعارض غداً «السبت» الاتفاق النهائي بشأن حل المسائل العالقة بين الجانبين وإقرار الدستور الجديد. وتوقعت مصادر سودانية ، تحدثت إلى «الرياض» أمس أن يحضر الرئيس السوداني عمر البشير الحفل الذي يقام في القاهرة للتوقيع على الاعلان المشترك بين الحكومة والمعارضة والمسمى «اعلان القاهرة»، كما يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك خلال الزيارة المرشحة للتأجيل الى مابعد العشرين من الشهر الجاري في حال تعثر التوصل الى الاتفاق. وكان علي عثمان طه النائب الاول للرئيس السوداني التقى أمس بمقر اقامته بالقاهرة الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان وتم التشاور حول مجمل تطورات المفاوضات التي ترعاها مصر بين الحكومة والتجمع الوطني الذي تمثل حركة قرنق احدى فصائله. كما كان قرنق التقى في وقت سابق زعيم التجمع محمد عثمان الميرغني وذلك تمهيداً للقاء ثلاثي يجمعهم معا فيما يشير الى أن التوقيع على الاتفاق لن يؤجل. من جانبه جدد الصادق المهدي زعيم حزب الامة السوداني دعوته الى عقد المؤتمر الوطني الجامع بين كل القوى السودانية والحكومة للتوصل الى حل شامل لكل مشاكل السودان الذي يمر حاليا بمرحلة دقيقة جدا «على حد وصفه» واشار الى ان المفاوضات التي تجريها الحكومة السودانية مع بعض القوى لن تؤدي الى حل كل المشاكل والقضايا السودانية فالمشكلة في السودان كبيرة جدا والسودان يعيش في مأزق الآن. ٭ من جانب آخر، اكدت الشرطة السودانية أمس ان طلابا احرقوا ثمانية مبان داخل حرم الجامعة الأهلية في أم درمان احتجاجا على تشكيلة اللجنة التي تم تعيينها لتنظيم انتخابات اتحاد الطلاب. واوضحت الشرطة ان المباني التي تضم مكاتب رئيس الجامعة ونائب الرئيس وادارة القيد احرقت اضافة الى غرفة الكمبيوتر. وقال شهود ان اشخاصا اصيبوا ولكن الشرطة لم تحدد عددهم. واضاف الشهود ان الاحتجاجات بدأت الأربعاء من قبل طلاب ينتمون الى حزب المؤتمر الوطني الحاكم يعترضون على تعيين سيدة من حزب الأمة ضمن اللجنة المكلفة الإشراف على الانتخابات.