من مساء غاضب إلى صباح متثائب تتساقط الكلمات من ذاكرتي الخرساء وتحتسي عيوني الدموع الحمراء يراودني الخوف المحدث في النوافذ والشقاء المضرب في الدماء والهزيمة تتوغل في المسام وتسقط دمعة تلطخ الجدران المزركشة تخترق صمت المكان كان صمتاً فوق العادة شب عن الطوق تبلده كانت آخر رسالة أن الجسد يقتات آلامه يقتفي مسار الفزع المتوهج وبعد أن ينهكه الشقاء يختبئ وراء الظل النامي بعيداً عن أروقة القلب الدامي يطفئ لوعة الموت البطيئ إلى أن يصحو الحلم البريئ فقل للحلم غداً تعود..