قدمت مصممات مجوهرات سعوديات في معرض "صالون المجوهرات" المقام حاليا في هيلتون جدة تجربة مثيرة للاهتمام وجهن من خلالها رسالة للداخل والخارج بان المجوهرات ليست للزينة فقط، وانما وسيلة لتعريف العالم بقيم وحضارة المجتمع السعودي وانه ليس بئرا نفطية، كما يزعم البعض في الخارج. وتجلى هذا الطرح المتجدد من خلال مشاركة شركة سعودية بسلسلة من المجموعات ضمت الاولى مجسما متميزا للمساجد الثلاثة الكبرى في حياة المسلمين " المسجد الحرام – المسجد النبوي – المسجد الاقصى" استخدم فيه الرمل الركيستالي وشرائح ذهب وفضة ورخام بسعر منافس لايتجاوز 15 الف ريال فقط في حين يباع مثيله بالخارج بنصف مليون ريال . كما تعرض سلسلة تنتهي ببرميل نفط مكتوب عليه " حضارتنا وتراثنا كنقاء ذهبنا وعطاء خامنا " في اشارة الى قيم الحضارة السعودية واهمية النفط في دفع مسيرة البناء وان بلادنا ليست لانتاج النفط وتصديره فقط ، ويشمل الجناح الخاص بالشركة ايضا نماذج من مفتاح الكعبة من العصر العباسي والمملوكي. واشارت مصممة المجوهرات والشريكة في شركة الروح السعودية آلاء الزبير الى ان التوجه الجديد في صناعة المجوهرات هو التحول الى الفضة المرصعة بالالماس نتيجة الارتفاع في الذهب بالسنوات الاخيرة من جهتها قالت المصممة عفت باحمدان ان الجناح تضمن ايضا مجموعة نجم وحجر انطلاقا من ان لكل انسان الحجر الذى يعطيه الطاقة الايجابية نحو الحياة ، بالاضافة الى بعض الاحجار التى تستخدم في التداوي من بعض الامراض مشيرة الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتداوى بحجر العقيق. التوجه الجديد في صناعة المجوهرات اما المجموعة الثانية فهي للعروس من وحي ثقافة اسلامية وقد ضمت مصحفا لكل من العريس والعروس ومجسما للكعبة وعملات ذهبية مع مكان مخصص لوضع الشبكة ويحيط بالمجموعة من الخارج نقوش اسلامية من الحرم المكي . كما تعرض ايضا سبحا متنوعة من احجار اللافا البركانية مع الالماس بكسوة الكعبة الداخلية والخارجية ايضا. من جهتها اعربت السيدة هيا السنيدي رئيس مجلس ادارة ريد سنيدي لتنظيم المعارض عن سعادتها البالغة لحجم الحضور الكبير في ثاني ايام المعرض من مختلف الفئات والشرائح ، مشيرة الى ان المعرض الذي ستنتهي فعالياته في جدة اليوم سينتقل الى الرياض الاسبوع المقبل. اقبال على المعرض التصميم وسيلة لتعريف العالم بقيم وحضارة المجتمع السعودي