كثيراً ما تتحدث صحفنا المحلية عن تسوس أسنان الأطفال تحت عناوين مختلفة (ورشة عمل لأطباء الأسنان بالرعاية الصحية بالرياض) جاء فيه أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم ممثلة بإدارة طب الأسنان فعاليات ورشة العمل الثانية لأطباء الأسنان بمركز الرعاية الصحية الأولية يهدف إلى رفع مستوى أطباء الأسنان العلمي والعملي الخ وبتاريخ 24/4 بعنوان (مؤتمر طب الأسنان يوصي بدعم صحة الفم) حقيقة أن هذا المؤتمر أمره خطير جداً ويماثله الجير أيضاً وليس هذا المرض مقتصراً على الأطفال بل وحتى الآباء والأمهات والأجداد والجدات قد أبتلي الكثير منهم بتلك الأمراض حتى أن البعض من الآباء والأمهات قد خلت أفواههم من الأسنان الطبيعية بكاملها قبل بلوغ الأربعين والخمسين من العمر بسبب هذه الأمراض غير أن هؤلاء أصبحوا طي النسيان في مقابل انشغالهم بتسوس أسنان الأطفال ولكن من المؤلم ومن المحزن أننا نقرأ عن احصائيات من بعض الأطباء أو المسؤولين ونسمع عن اجتماعات ومؤتمرات وورش عمل بدون مطارق ولا مفكات تتحدث عن تسوس الأسنان عند الأطفال وأنها وصلت إلى نسبة 90٪ كما ذكر ذلك الدكتور عبدالغني إبراهيم ميرا وقيل إن التسوس يمثل أعلى نسبة لدى أطفالنا في العالم كما ذكرت ذلك الدكتورة عنان سلطان ششة المهم أن تسوس أسنان الأطفال لا تقل نسبته عن ال 90٪ وأنا أقول بأن الجير لا يقل أهمية عن التسوس فكلا المرضين خطير جداً ومتلف للأسنان وسبب رئيسي لإزالتها من الأفواه إن عاجلاً أو آجلاً، وهنا أتوقف وأقول لا بأس حدثت اجتماعات ومؤتمرات وعقدت ورش عمل تحت عناوين كثيرة مثل صحة الفم، نظافة الأسنان، الوقاية من التسوس، وغيرها تتحدث عن تسوس الأسنان لدى الأطفال والبعض منها يدعو إلى التثقيف والتوضيح عن هذا المرض داعين إلى الوقاية منه وهنا أتساءل ما هي نتيجة ذلك لا شيء وهل هناك وقاية فعالة وسهلة الممارسة دون استخدام الفرشاة والمعجون هل أجريت بحوث من أجل الوقاية لا أظن والمفروض أن تكون هناك بحوث لأجل تطعيمات لهذا المرض وإلا فلن يترك الأجيال دون التعرض لهم وأذيتهم وثم هل هناك جد أو حرص من أجل التخفيف منه دون القضاء عليه أشك بذلك بدليل خلو كثير من المراكز الصحية بل أكثر من 50٪ منها ليس من أطباء الأسنان بل حتى من فنيي الأسنان في حين أن المركز أي مركز يجب أن يتوفر فيه ما لا يقل عن طبيبين وثمانية فنيي أسنان مناصفة بين قسمي الرجال النساء وبغير تلك الطريقة سنظل نحن وأطفالنا ومن بعدهم نعاني من تلك الأمراض المزمنة إلى أن يبعث الله من يكون سبباً حقيقياً في القضاء على تسوس الأسنان وجيرها والوقاية منه لذا أقول لسنا بحاجة إلى الطنطنة والإكثار من المؤتمرات والاجتماعات لمجرد الحديث في الصحف عن تلك الأمراض إن لم تكن هناك أفعال وممارسات لا تقضي على تلك الآفة ولكن لتخفف منها ومن المفروض أن تكون هناك معاهد لتخريج فنيي أسنان اختصاصاتهم إزالة التسوس والجير لصعوبة ممارسة تلك المهنة من قبل الأطباء الذين لا يجيدون تلك الصنعة وشهدت على ذلك مراراً وتكراراً لذا أكرر الدعوة إلى إنشاء معاهد متخصصة لتخريج فنيي أسنان وبأعداد هائلة لعلها تغطي نسبة كبيرة من المراكز الصحية لوزارة الصحة علماً أن التسوس والجير مرضان صنوان (سبق أن كتبت عن الدعوة إلى فتح معاهد لتخريج مساعدي أطباء أسنان لهذا الغرض بتاريخ 17 رمضان 1424ه.). أرجو أن يتحقق هذا المطلب..