يجتاج الهلال الليلة وهو يواجه شقيقه الشباب الإماراتي إلى وقفة من جماهيره في الرياض خاصة وفي بقية المناطق القادرين على الحضور عامة إذ الوقت ليس مناسباً للغياب والصدام مع الإدارة حول ضعف مستويات الفريق الأخيرة بل هو مناسب للوقوف بجانب الفريق ودعمه بكل ما أوتي المشجع الهلالي من قوة مثالية في التشجيع والمؤازرة وإثبات أن جماهير الزعيم عاشقة تأتي بكثافة وبأعداد مضاعفة وقت الضيق وحين يكون عشقها الذي طالما أفرحها بأمس الحاجة لوقفتها. ** جماهير الهلال عليها أن تفخر كثيراً بفريقها الكبير صاحب الشعبية والبطولات والأرقام الصعبة ويكفيها أنه وحتى مع تراجع مستوياته الفنية لم يخسر هذا الموسم سوى مباراتين فقط في دوري زين وكان نداً قوياً للشباب والأهلي إلى ما قبل النهاية بجولة واحدة، وللعلم فالأهلي وصيف بطل دوري زين خسر هذا الموسم ضعف خسارتي الهلال فهو خسر مرتين في الدوري ومرة في الآسيوية ورابعة في مسابقة كأس ولي العهد ومع ذلك لم تغضب جماهيره كما جماهير الهلال التي يدرك العاقل منها أن هناك من يحاول الإيقاع بينها وبين إدارة فريقها وهي التي عُرفت في السابق بوفائها وعدم انجرافها خلف من يحاول إبعادها عن فريقها أو انشغالها في صراعات من يرأس الفريق أو يضعها في موقع المهاجم على نجوم الفريق الذين هم أحوج لقربها ووقفتها معهم، الليلة هي ليلة الجماهير الزرقاء الوفية الموعودة بإسعادها من قبل نجوم الزعيم فقط هم يطالبون بحضورها ووقفتها واثبات أنها الرقم الصعب وأنها لن تترك مقعداً في ملعب الأمير فيصل بن فهد وأنها مدركة وقادرة على نسيان الماضي وقلب صفحته وفتح صفحة جديدة تضع الفريق على مشارف إنجاز آسيوي وآخر محلي بالمنافسة بقوة على الظفر بكأس خادم الحرمين الشريفين.