سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشف ملابسات عدد من حوادث الاعتداء والسطو المسلح قام بها أرباب الفكر المنحرف وقعت خلال النصف الثاني من العام 1425ه في جدة في تصريح لمصدر مسؤول بالداخلية:
صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية قد تمكنت بفضل الله وتوفيقه من الاحاطة التامة وكشف ملابسات عدد من حوادث الاعتداء والسطو المسلح قام بها أرباب الفكر المنحرف المنتمين للفئة الضالة والتي وقعت في محافظة جدة خلال النصف الثاني من عام 1425ه بما في ذلك اطلاق النار على مقيم فرنسي مما تسبب في مقتله. حيث أقدم خمسة من المقيمين جميعهم من الجنسية التشادية والذين جمعهم خبث الطوية وفساد المقصد والانتماء للفئة الضالة فكرا ومنهجا وتكفيرا للمجتمع ومؤسساته على تشكيل عصابة اجرامية انطلاقا من فتاوى مضلة أباحت لهم حرمات المسلمين والمستأمنين وبررت لهم ارتكاب جرائم السطو والحرابة بهدف تمويل مقاصدهم الدنيئة حيث تقاسموا أدوار الجريمة فيما بينهم وشرعوا في تنفيذ مخططهم الاجرامي.. إذ كانت البداية بتاريخ 23/6/1425ه عندما قام ثلاثة منهم بعملية سطو مسلح على مركز ميد للتسويق فرع طريق مكة القديم بمحافظة جدة حيث قاموا بتهديد عامل المحل بسلاح رشاش وتقييده ومن ثم فتح خزانة المحل والاستيلاء على ما بداخلها من مبالغ مالية اضافة الى عدد من بطاقات الاتصال مسبقة الدفع. وبتاريخ 10/7/1425ه قاموا بالدخول الى مكتب الخطوط الجوية البريطانية بمحافظة جدة وقت صلاة العشاء وحيث كانت المكاتب خالية من الموظفين فقد انتقلوا الى المكاتب الخلفية وأحاطوا بسبعة موظفين قاموا بتهديدهم مستخدمين أسلحة رشاشة واستدلوا منهم على الخزانة وأرغموهم على فتحها ومن ثم استولوا على ما بداخلها.. وقد نجح أحد الموظفين في رفع جرس الانذار مما عجل بمغادرتهم الموقع. وبتاريخ 11/7/1425ه قام أربعة منهم بالسطو على مركز ميد للتسويق فرع حي الكندرة بمحافظة جدة حيث دخلوا الى المركز قبيل صلاة العصر وتحت تهديد السلاح قاموا بتقييد العامل ومن ثم الاستيلاء على مبالغ مالية وبطاقات اتصالات مسبقة الدفع. وبتاريخ 14/7/1425ه قام أحدهم وهو ممن شارك في الحوادث السابقة باطلاق النار من مسدس على أحد المقيمين بالقرب من أحد البنوك على طريق الملك فهد بمحافظة جدة ولم ينتج عن هذا الحادث أية اصابات وقد سبق الاعلان عن ذلك في حينه. وبتاريخ 11/8/1425ه قام ثلاثة منهم بعد أن تواعدوا في أحد المساجد بعد صلاة العشاء باستئجار سيارة ببطاقة مزورة ومن ثم التوجه بها الى شارع حراء بمحافظة جدة حيث تمكنوا من متابعة أحد المقيمين من الجنسية الفرنسية وعند توقفه داخل أحد الاحياء السكنية قام أحدهم باطلاق النار عليه من سلاح رشاش مما أدى الى مقتله وفقا لما سبق الاعلان عنه في حينه. وبالرغم من الاحتياطات التي اتخذها هؤلاء المفسدون في الارض في محاولاتهم للهرب والتخفي فقد أمكن الله منهم اذ أنه - وبعد توفيق الله - تمكنت الأجهزة الأمنية بما توفر لها من كفاءات مؤهلة وتقنيات متقدمة من حصر الاشتباه في دائرة ضيقة ومن ثم ضبط أدوات الجرائم بما فيها الاسلحة المستخدمة ووسائل التنقل ثم أعقب ذلك القبض على الخمسة المشاركين في تنفيذ تلك الجرائم والذين أقروا بارتكابهم لتلك الجرائم وصدقت اعترافاتهم شرعا وسوف تستكمل الاجراءات النظامية لاحالتهم للمحكمة الشرعية.. والله الهادي الى سواء السبيل. ويذكر أن القتيل الفرنسي الذي اشار الى بيان المصدر المسؤول بوزارة الداخلية هو لورينت باربوت (41 عاماً) الذي قتل في وقت مبكر من صباح يوم الاحد الموافق 26 من شهر سبتمبر 2004م بعد ان تعرض لاطلاق نار من قبل مجهولين لدى خروجه من احدى الاسواق التجارية بجدة وكان يعمل بشركة (تاليس) منذ عامين على وظيفة «مهندس الكترونيات». وبحسبما نشر عبر الصحف في وقت الحادثة ان القتيل قد تعرض لاطلاق ناري اخترق صدره ووجهه. وكانت قوات الأمن في ذات الحين استوقفت ثلاثة اشخاص ممن يشتبه بهم بمقتل الفرنسي وهو ثاني قتيل من المقيمين الغربيين بعد مقتل المقيم البريطاني بالرياض بعد مدة زمنية عشرة أيام. وفي نهاية اغسطس (آب) من نفس العام في جدة تعرض مقيم يحمل الجنسية الأمريكية لاطلاق نار وهو يسير في سيارته اثناء مغادرته من أحد البنوك وذلك عبر اطلاق رصاص كثيف لم يلحق قائدها بأي اصابات. واشارت «الرياض» في تغطيتها لتلك الحادثة ان من قام باطلاق النار كان يترصد له من داخل البنك الذي غادره وهو يرتدي زياً سعودياً. وكانت محافظة جدة شهدت عمليات امنية من اطلاق نار من قبل مجهولين تمكنت قوات الامن بالبحث والتتبع من القبض عليهم حيث دارت علامات استفهام عديدة خلال وقوعها هل هم من قبل المطلوبين ال 26 ممن أعلنت عنهم وزارة الداخلية. إلا ان الاحداث التي شهدتها جدة كانت جميعها وفقاً للبيان الذي اصدرته وزارة الداخلية عمليات سطو مسلح قام به المنتمون للفئة الضالة الذين ظلوا يمارسون اعمالهم ظناً منهم ان ايدي رجال الأمن لن تتمكن من القاء القبض ورصدهم في أماكنهم بالرغم من الاحتياطات والوسائل التي كانوا يستخدمونها لكي لا ينكشف امرهم إلا ان الكفاءة والقدرة العاليتين من قبل رجال الامن قد اطاحتا بهذه العصابة التي مارست عملها الاجرامي من قتل وترويع للمواطنين فالعمليات التي وقعت كان جزء كبير منها في أوقات النهار وفي اماكن تشهد مرور مواطنين ومقيمين يراجعون البنوك او يزورون الاسواق التجارية.