دان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، بأشد العبارات، الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لجزيرة أبو موسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ العام 1971. واستنكر سموه هذه الزيارة في بيان وزعته وكالة انباء الامارات (وام)، واعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات على أراضيها، ونقضاً لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية. وقال سموه إن هذه الزيارة لن تغير من الوضع القانوني لهذه الجزر، كونها جزءاً لا يتجزأ من التراب الوطني للإمارات. وأكد سموه أن هذه الزيارة والخطاب الاستفزازي للرئيس الايراني يكشفان زيف الادعاءات الإيرانية بشأن حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات ودول المنطقة. واستهجن سموه توقيت هذه الزيارة، كونها تأتي في وقت اتفقت فيه الدولتان على بذل جهود مشتركة لطي هذه الصفحة، من خلال التوصل إلى حل لهذه القضية، وفي الوقت الذي التزمت فيه دولة الإمارات، بما تم الاتفاق عليه بين الدولتين، رغبة منها في تهئية الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الاستقرار في المنطقة، تعكس هذه الزيارة خرقاً واضحاً وصريحاً لهذا الاتفاق. ودعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في ختام تصريحه، إيران إلى اتخاذ خطوات ومواقف بناءة تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة، والكف عن مثل هذه الخطوات الاستفزازية التي تعكر العلاقات بين البلدين، وتحول دون التوصل إلى حل عادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها.