سيارات جيل «الفرفرة» و»الهجولة» في الطرق والشوارع باتت وسيلة للاستعراض، و»شوفوني»، وتحديداً في نمط شكلها وهيئتها والزينة الموجودة فيها، حيث لم يعد حداثة «موديل» السيارة هو الفارق كما كان في السابق؛ بل صار الأمر مقترناً بالتعديلات و»الترهيم» الذي يضيفه الشاب على سيارته، فهذا قد غيّر في «ماكينة» السيارة؛ مما زاد من سرعتها، وذلك عدّل في شكل السيارة الخارجي وميّزها من غيرها، وثالث فضّل المخاطرة وتهوّر فقصّ «ياي» السيارة و»هبطها».. كلّ هذه الأشكال من التعديلات التي يجريها الشباب في سياراتهم «ما تجي ببلاش»، حيث يدفع الراغب في «ترهيم» سيارته «مبلغا وقدره»، وتتنافس محال التزيين في جذب الشباب، من خلال تقديم العروض والإكسسوارات النادرة، التي تزيد من تميّز صاحب السيارة؛ ما يجعله يقودها بكل فخر وتباه ولسان حاله يقول «شوفوني مرهّم سيارتي»!. الاهتمام ليس عيباً بدايةً ذكر "نايف المزيد" أنّه أشترى سيارة جديدة وبين الحين والآخر يضيف عليها لمسات من التعديلات مثل تركيب "الهيدروليك"؛ لكي تصبح مرتفعه ولافته لنظر المارة، ويكون جمال تعديل ولمسات السيارة ظاهراً، موضحاً أنّه لا يستطيع أن يركب سيارة خالية من التعديلات ولا يمانع إن كانت أسعارها باهظة، وسيدفعها ليتفاخر بين زملائه، وسيارته ستكون متميزة عن باقي السيارات، مشيراً إلى أنّه دائماً متابع لما هو جديد في عالم الإكسسورات بمحلات الزينة، حيث يفضل تغيير إكسسوارات سيارته بين فترة وأخرى، مضيفاً أنّ الاهتمام بالسيارات ليس عيباً، لأن كلاً منا يحب أن يكون مميزاً، وأن تكون سيارته رائعة في أحسن شكل. ماركات تقليد! وبيّن "حسام الجبرين" من عشاق سيارات الدفع الرباعي: إنّه يحب إضافة الإكسسورات على سيارته، ولكنّه لا يحب تغيير شكل السيارة بالكامل، موضحاً انّه من هواة الملصقات "الإستكرات"، وأنّ كثيرا من زملائه يحرصون على تغطية مقاعد سياراتهم بأقمشة وجلود "ماركات"، إضافة إلى تظليل النوافذ بمواد تحمل اسم علامة معروفة، وعلى الرغم من أنّها غير حقيقية لكنّها للتباهي. هوس وظاهرة وأوضح "سعيد العبدالله" أنّه يفضل السيارت العملية والصغيرة التي لا تحتاج إلى تكلفة في قطع الغيار؛ لأن ذلك يسهل عليه في تعديل السيارة، مبيناً أنّه إذا لم يحصل على سيارة جديدة يشتري سيارة قديمة الموديل ويعمل عليها التعديلات؛ لكي تصبح مجددة ولافتة للأنظار أيضاً، لافتاً إلى أنّ هناك أشخاص ينفقون أموالاً طائلة على سياراتهم لوضع الإكسسوارات، وقد يشتري سيارة بقيمة (60) ألف ريال وينفق عليها (40) ألف ريال؛ لإجراء تعديلات عليها، مشيراً إلى أنّ هوس الشباب بتعديل السيارات أصبح ظاهرة منتشرة، وقد ساهمت التكنولوجيا في تفشي هذه الظاهرة، حيث يتبادل الشباب صور السيارات المعدلة في المواقع الإلكترونية؛ ما ولّد لدى البعض الرغبة في مواكبة تلك الموجة. img src="http://s.alriyadh.com/2012/04/12/img/846591574625.jpg" title=""الترهيم" اقترن بهوس لفت الانتباه وجنون التميّز " "الترهيم" اقترن بهوس لفت الانتباه وجنون التميّز الإبداع والإبتكار وأشار "وافي الشمري" إلى أنّ مصروفاته على تعديل سيارته تراوح شهرياً بين (800 و1000) ريال، في حين أنّ أسعار "الجنوط" قد تصل إلى (15) ألف ريال، مشدداً على حرصه بتوفير بعض المال من راتبه لوضع لمسات جديدة في سيارته، مبيناً أنّ البعض يعدّل سيارته عن طريق تقليد أشخاص آخرين، في حين أنّ التعديل إبداع وذوق شخصي، وإن كلف كثيراً من المال، وعلى الراغبين في "ترهيم" سياراتهم التحلّي بالإبداع والابتكار وعدم تقليد الأخرين. الأصلي والتقليد ولفت "محمد" صاحب محل زينة سيارات، إلى أنّه متخصص في السيارات الأمريكية، وخاصةً الأنوار ومشاكلها التي أشتكى كثير من عدم وضوحها أثناء الرؤية الليلية، ذاكراً أنّ محلات التعديل توفر لعملائها ما يحتاجون من إضافات للسيارات، حيث تتعدد الأنواع بين الأصلي والتقليد، حتى أصبح لها درجات في السوق وقسمت إلى أصلي درجه أولى ودرجة ثانية، وكذالك التقليد، وتترك الحرية للعميل في أنّ يأخذ القطعة على حسب ميزانيته، مبيناً أنّ تعديل السيارات لاقى رواجاً بين الشباب في الفترة الأخيرة، حتى إنّ بعضا منهم يصرف أموالاً طائلة من أجل تعديل و"ترهيم" سيارته، وقد تختلف دوافع ذلك من شاب لأخر، لكن الغالب لدى الشباب أنّهم يجرون تعديلات على سياراتهم فقط من أجل ال "كشخة". بعضهم يحرص على الابتكار ووضع لمسات جمالية في تعديل السيارة تعديلات متهورة ويرى "ياسر المالكي" أنّ نوعية السيارات كالتي يمكلها يجب أن يوفر الراغب في تعديلها ما يراوح بين (2500 و7000) ريال، وذلك حتى يتمكن من تعديلها وإضافة لمساته عليها، مبيناً أنّه يفضل أن يتميز بلون مختلف عن الأخرين، لدرجة أنّه قد يمزج عددا من الألوان للخروج بلون مميز، مستنكراً تقديم البعض الكماليات على الأساسيات في السيارة، حيث أنّهم يهملون الأمور الأساسية في سياراتهم ولا يأخذونها للصيانة إذا كان بها أعطال، في حين أنّهم يصرفون الأموال الكثيرة على الكماليات، مستغرباً من بعض التعديلات "المتهورة" التي ينفذها الشباب في سياراتهم مثل قص "المساعد" و"الأذرعة"؛ مما قد يعرضهم للخطر والحوادث، وسيندمون بعدها على إجرائهم تلك التعديلات. موضة جديدة ويعتقد "محمد الحمد" أنّ فكرة تغيير لون السيارة بالكامل "موضة جديدة" منحها الشباب اهتماماً زائداً، وقد يعتبرها بعض منهم نوعاً من التغيير، الذي يعطي السيارة مظهراً مختلفاً، مبيناً أنّ المشكلة التي تواجه هواة "الترهيم" هي نظرة كبار السن، حيث يعتقدون أنّهم مستهترون ويسرفون في الأموال، متناسين أن هذا الأمر موهبة يحب الفرد ممارستها ليظهر بمظهر مختلف. التعديلات البسيطة تعطي السيارة ملمحاً جمالياً img src="http://s.alriyadh.com/2012/04/12/img/788568358887.jpg" title="محال "الترهيم" تعدّل السيارات وتعرضها للبيع بمبالغ طائلة " محال "الترهيم" تعدّل السيارات وتعرضها للبيع بمبالغ طائلة استخدام «الهيدروليك» في تنزيل ورفع السيارة بطريقة غريبة ومثيرة سيارة مرهمة على ارتفاع يتجاوز أربعة امتار تلفت انتباه الجماهير