تأجل حسم بطل دوري "زين" السعودي للمحترفين حتى الجولة الأخيرة بعدما فاز الشباب على الأنصار 3-صفر وفاز الأهلي على الرائد 5-1 في الجولة الماضية إذ ستحدد المباراة المقبلة التي ستجمع الأهلي والشباب يوم السبت المقبل على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة البطل الذي سيتوج بالدوري، وأعاد الصراع الشبابي الأهلاوي للأذهان ذلك الصراع الذي كان محتدماً بين الهلال والاتحاد قبل أربعة مواسم حينما حسم الهلال لقب دوري "زين" في الجولة الأخيرة بفوزه 1-صفر على نفس الملعب الذي سيتوج فيه بطل النسخة الحالية. الشباب الذي سيلعب بفرصتي الفوز والتعادل للتتويج باللقب لم يخسر أي مباراة وتصدر دوري "زين" في 16 جولة فيما نال الوصافة في ثماني جولات وحل ثالثاً في الجولة 15 فقط، وعلى الطرف الآخر خسر الأهلي مباراة واحدة من الهلال صفر-4 وتصدر في أربع جولات ونال الوصافة في ثماني جولات وحل ثالثاً في خمس جولات بينما تراجع للمركز الرابع في ثماني جولات. كفة فريقي الشباب والأهلي في الفوز باللقب متكافئة حتى لو كان الشباب يلعب بفرصتين ،كون الأهلي قادرا على الفوز على أرضه وبين جماهيره وتحقيق اللقب وهو مايوحي بإثارة منتظرة بين الفريقين وختاماً مميزاً للدوري الذي شهد ابتعاد الهلال والاتحاد عن المنافسة عليه لأول مرة منذ سنوات. الإثارة المتوقعة في مباراة الشباب لن تقف عند حد تحديد بطل الدوري إذ يُنتظر أن تشهد المباراة مباراة أخرى جانبية بين مهاجم الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس ومهاجم الشباب ناصر الشمراني نظراً للمنافسة الكبيرة بينهما على لقب الهداف، ويتصدر سيموس قائمة ترتيب الهدافين ب21 هدفاً وبفارق هدف وحيد عن الشمراني الذي يسعى إلى تجاوز عدد أهداف سيموس وخطف لقب الهداف للمرة الرابعة في تاريخه، وأكثر ماتخشاه جماهير الفريقين أن يتأثر اللاعبون بذلك سلبياً وهو ماسيؤثر بكل تأكيد على فريقيهما نظراً للقيمة الفنية العالية التي يتمتعان بها. فيكتور والشمراني يتنافسان على «الهداف» برأيي أن الشباب والأهلي قدما موسماً استثنائياً يستحقان عليه رفع القبعة احتراماً وتقديراً لهما بغض النظر عن بطل الدوري، ففي نهاية الدوري هنالك بطلان أحدهما متوج والآخر غير متوج، وكل الشكر لإدارتي خالد البلطان والأمير فهد بن خالد على هذين الفريقين، وما نتمناه أن تستفيد بقية الفرق من التجربتين الشبابية والأهلاوية في إعداد فريق بطل ينافس حتى الرمق الأخير من عمر الدوري.