رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مساء امس الاول الحفل الختامي للدورة السادسة عشرة لمسابقة سموه لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين بمقر مركز جمعية الأطفال المعوقين في مكةالمكرمة. وفور وصول سموه تجول على أرجاء المركز اطلع خلالها على أقسام المركز , كما افتتح معرض أعمال الأطفال في المركز واستمع إلى شرح مفصل عن ما حواه المعرض. وقد بدئ الحفل الخطابي المعد للمناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، أعلن بعدها الأمين العام للمسابقة عبدالعزيز السبيهين النتيجة العامة للمسابقة , مبيناً أنه شارك في المسابقة 78 متسابقاً ومتسابقة من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي. ونوه بما تحظى به المسابقة من دعم مادي ومعنوي من سمو رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ما مكنها من تحقيق أهدافها النبيلة. بعد ذلك استمع سموه والحضور إلى نماذج من تلاوات الأطفال الفائزين في المسابقة ثم ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والحضور. وهنأ الدكتور الشريم الأمير سلطان بن سلمان بدعمه لحفظ القرآن الكريم وتشجيعه على حفظه وبربط هذه المسابقة باسم سموه ورعايته للمسابقة, سائلا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وأن يجزي كل من كان لسموه سنداً وعوناً على إتمام هذه المسابقة والوصول بها إلى ما وصلت إليه. بعد ذلك ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة قال فيها « إنه لا أعز ولا أشرف من الإنسان المسلم أن يكون في هذا البلد الأمين في هذه المناسبة من مناسبات الخير ، وأنه ليس لدينا فئة احتياجات خاصة ، ولكن ذوي قدرات خاصة ، هم هؤلاء الأطفال الذين تجاوزوا هذه الإعاقات وتجاوزوا تحديات الإعاقة النفسية التي هي ابلغ من الجسدية ، وعملوا على حفظ كتاب الله والوقوف أمام الناس وإبراز هذه المعرفة التي يعتزون بها ويسر بها أسرهم وينشرح لها صدرهم ، إن هؤلاء حقيقة أصحاب قدرات خاصة وليس ذوي احتياجات خاصة». وأضاف سموه يقول « إننا نعيش في هذه الدولة التي نستظل بعد الله سبحانه وتعالى بظلها مطمئنين ومرتاحين وآمنين وقادرين على أن نجتمع ونجد البركة والخير ونجد الناس مجتمع شملها على هذا الكتاب وهذا هو حقيقة سر هذه الدولة وبقائها واصلها وتأسيسها واستمرارها وسر هذه الدولة هو تمسكها بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتمسكها بالقيم الإسلامية قولاً وعملاً «. وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن هذه البلاد لم يتحقق بها الأمن والاستقرار وهذه التنمية والخيرات الكثيرة إلا لتمسكها بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والعمل بهما قولاً وعملاً. وأعرب سموه عن سعادته واعتزازه باستمرارية المسابقة للعام السادس عشر ، وبما تلقاه من تفاعل من أولياء الأمور والعاملين في مراكز الرعاية والتأهيل ، مشيراً إلى أنها تمثل إحدى الصور المتميزة لبرامج الرعاية والتأهيل والدمج للمعوقين في المملكة ، وكذلك تجسيد لما تتبناه المملكة من جهود لخدمة كتاب الله وتشجيع الناشئة من المعوقين علي حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه . وفي نهاية الحفل سلمّ الامير سلطان الجوائز للفائزين في الدورة السادسة عشرة لمسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين ، التي وصل إلى منافساتها النهائية 78 طفلاً وطفلة من جميع مناطق المملكة ومن عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ، كما كرم سموه داعمي المسابقة ورعاتها.