تُعلن بعض دور العناية الصحية الأهلية عن خدمة الفحص الشامل. وتضع تكلفة تتضمن كل شيء. وتستقطب المراجع ليتبصّر بنفسه. وهذا أمر جيد في مجمله لولا أن متغيرات الطبابة واستجابات الجسم وخلاياه لإعطاء الصورة الواضحة ليست في أغلبها دقيقة. فكم شخص أجروا المسح الجسماني ، في الداخل وأيضا في الخارج ، فؤجئوا بعرض أو أعراض مرض ، يُفترض أن " الفحص الشامل " قد لاحظه ، لكنه لم يُلاحظه لسبب بسيط وهو أن الطبيب أو المتخصص لم يبحث عنه. إذا اتفقنا أن الفحص الطبي الشامل هو للتأكد من صحة الجسم أو درجة الإصابة بما فيها إجراء أشعة تليفزيونية على البطن ورسم القلب، وعمل عينة كبد باستخدام جهاز السونار، شاملة تحليل الباثولوجي. لكن خدمات المعلومات والاستشارات الطبية، تبقى عاجزة عن القيام بإجلاء كل مافي ذهن الإنسان من مخاوف. ولا يوجد مختبر في الدنيا ، أو طبيب أو مركز يمكن له أن يقول للمراجع ( قم ما بك إلا العافية ) أو ( بسم الله ما شاء الله ، صحتك زيّ الفُل ). وقال لي طبيب أثق بتجربته إن الفحوصات الطبية الشاملة مهمة حتى بالنسبة للإنسان العادي الذي لا يشتكي من أية أعراض وأن هناك أمراضاً عديدة وخطيرة قد تصيب الشخص دون إنذار مسبق مما يستوجب عمل تلك الفحوص، مشيراً إلى أن أعراضاً وأمراضاً مثل ضغط الدم وارتفاع الدهون (الكوليسترول) وتصلب الشرايين والسكري وأورام الثدي والرئة والقولون والتهابات الكبد الفيروسية يمكن تلافيها من خلال إجراء الفحص الطبي الشامل بشكل دوري وعند اكتشافها :مبكراً فهذا يساعد على تسهيل علاجها. ونسمع عن أفراد جعلوا الفحص الطبي الشامل نوعاً من الرفاهية كجزء من رحلاتهم إلى الخارج ومن الممكن أن يكون الفرد مريضاً ولا تظهر عليه الأعراض ، حتى لو جرى الفحص فى مراكز عالمية متخصصة. ولم يجد الباحثون من يخالفهم على كون الجسم البشري خزينة أسرار لم يكتشفها العلم بعد. وأنه تكوينات غريبة ومجهولة من أغشية الخلايا وبعض الجزيئات وطرق إرسال الإشارات ، وتخزين الطاقة. وإعطاء الأمر باستعمالها. «سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون» سورة يس