أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أمس خبر اختطاف 7 دبلوماسيين جزائريين بمدينة فاو شمال شرقي مالي. وحسب بيان صادر عن الخارجية نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية فإن قنصل الجزائر بمالي و 6 موظفين آخرين في سفارة الجزائر بمالي اقتيدوا إلى وجهة غير معلومة عقب هجوم تعرضت له السفارة شنه مسلحون مجهولون. و لم يشر بيان الخارجية الجزائرية إلى هوية المسلحين الذين اقتحموا السفارة و قالت إن الأخيرة تعرضت لهجوم صباح الخميس من قبل " مجموعة مجهولة الهوية " وأن خلية أزمة تم تشكيلها على مستوى الخارجية لمتابعة تطورات عملية الاختطاف و طمأنة عوائل الدبلوماسيين في الجزائر . و جاء بيان الخارجية الجزائرية ساعة بعد معلومات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية تداولتها مواقع إلكترونية محلية . وأوردت الوكالة استنادا إلى شهود عيان تابعوا عملية اقتحام السفارة الجزائرية أن مسلحين إسلاميين ذوي بشرة سمراء اقتحموا السفارة وأن هؤلاء عمدوا إلى وضع علم أسود عليه كتابات باللغة العربية مكان العمل الجزائري قبل أن يغادروا المكان ومعهم الدبلوماسيون الجزائريون السبعة . و تعد هذه المرة الثانية التي يتعرض لها دبلوماسيون جزائريون إلى الاختطاف بعد حادثة العراق العام 2005 حين تم اختطاف القائم بالأعمال علي بلعروسي والملحق الدبلوماسي عز الدين بلقاضي بالعاصمة بغداد قبل أن يعلن تنظيم ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق عبر موقع على الانترنت قتل الدبلوماسيين الجزائريين ما قاد إلى قرار الحكومة الجزائرية سحب بعثتها الدبلوماسية من العراق . و تتزامن عملية الاختطاف مع تقارير أمنية فرنسية نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء تتحدث عن انخراط إرهابيين جزائريين في المعارك التي يديرها متمردو الطوارق شمال مالي . و أوردت الوكالة أسماء ثلاثة أمراء من تنظيم ''القاعدة'' بمنطقة الساحل يتصدرهم مختار بلمختار المكنى '' خالد أبو العباس'' أمير كتيبة ''الملثمون'' و يحيى أبو الهمام أمير ''سرية الفرقان'' و عبد الحميد أبو زيد أمير سرية ''طارق بن زياد " . و كشفت التقارير الفرنسية استنادا إلى مصدر أمني مالي أن مختار بلمختار المعروف أكثر باسم " الأعور " عاد من ليبيا التي قصدها قبل ثلاثة أسابيع لشراء الأسلحة وهو الآن في شمال مالي في مدينة تمبكتو . و كانت الخارجية الجزائرية نشرت على موقعها قبل الاعتداء تصريح الناطق الرسمي باسمها الذي أشار أن مصالح سفارة الجزائر بباماكو و قنصليتها بغاو لم تسجل إلى حد الساعة أي شكوى أو تظلم من طرف أعضاء الجالية الجزائرية وأكد عمار بلاني أن الوزارة تتابع عن كثب تطور الأوضاع في مالي وهي في اتصال دائم مع السفارة للإطلاع على ظروف إقامة أعضاء الجالية هناك.