اعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن استشهاد احد عناصرها صباح أمس الثلاثاء متأثرا بجراحه الخطيرة التي اصيب بها مساء الاثنين الماضي خلال قيامه بمهمة جهادية. وذكرت في بيان لها تلقت «الرياض» نسخة منه، ان الشهيد المجاهد بلال نعيم أحمد أبو الحسني - 18 عاما - من سكان جباليا البلد شمال قطاع غزة استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها أثناء قيامه باحدى المهام الجهادية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة الاثنين. واكدت كتائب القسام على مضيها قدما في طريق الجهاد والمقاومة، وعلى أن يبقى سلاحنا سلاح المقاومة مرفوعاً حتى يندحر العدو الصهيوني الغاشم عن أرضنا المباركة .وكان قد وقع انفجار غامض في احد المنازل السكنية بمخيم الشاطئ ادى الى اصابة فلسطينيين بجراح أحدهما جراحه خطيرة ما أدى إلى اندلاع النيران بالمنزل .وهرعت الى المكان سيارات الإسعاف والدفاع المدني حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفى الشفاء بالمدينة، فيما تمكنت قوات الدفاع المدني من اخماد النيران. وقال الدكتور جمعة السقا مدير عام الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء: إن شابا فلسطينيا أصيب بحروق خطيرة في أنحاء مختلفة من جسمه دون إعطاء تفاصيل إضافية ورجحت مصادر فلسطينية ان يكون الانفجار ناجماً عن خطأ فني خلال محاولة ناشط في كتائب عز الدين القسام اعداد عبوة ناسفة في المنزل. وهذا الانفجار هو الثاني خلال يومين حيث وقع انفجار مماثل في مخزن للاسلحة في منزل سكني يعود لاحد نشطاء القسام بمنطقة العقاد في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وادى الى اصابة احد المواطنين. من جانبها استنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني ما وصفته بالاستهتار والاستخفاف بأرواح المواطنين وممتلكاتهم نتيجة الأخطاء المتكررة التي ترتكبها فصائل فلسطينية مسلحة، داعية في الوقت نفسه الجميع الى الالتزام بالتهدئة .وأرجعت الداخلية في بيان لها دعوتها هذه إلى تزايُد الأخطاء التي تقود إلى خطايا بحق المجتمع الفلسطيني بكل شرائحه، وطالبت بضرورة أن تكون هناك وقفة جريئة ومسؤولة من مختلف مكونات شعبنا وقواه السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، والمواطنين على مختلف مشاربهم .واستعرضت بعض الحوادث التي تظهر ما قالت انه استهتار حيث أشارت إلى عمليات إطلاق الصواريخ التي تشنها الفصائل المسلحة ضد المواقع والمستعمرات اليهودية، مؤكدة على أن بعضها سقط في مناطق سكنية فلسطينية وألحق أضرارا في عدد من المنازل الفلسطينية كما عرجت على الانفجارات التي وقعت في بعض المنازل في غزة . وتعهدت الوزارة بعدم التهاون في مثل هذه القضايا ودعت جميع قوى الشعب الفلسطيني إلى تحمُّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية مؤكدة على ضرورة الالتزام بالتهدئة كإجماعٍ وطني تم الاتفاق والتوافق عليه في حوار القاهرة على حد تعبير البيان.هذا واستنكر مشير المصري الناطق الاعلامي باسم حركة (حماس) بشدة بيان المكتب الاعلامي لوزارة الداخلية، وقال ان الأحداث الراهنة ليست جديدة على الساحة الفلسطينية والعمل العسكري في كل دول العالم تحدث فيه أخطاء فنية، مشيرا الى أن التهدئة إنما هي استراحة محارب . و شدد على انه من حق الشعب الفلسطيني ان يواصل استعداده لمواجهة الالة الحربية الاسرائيلية بكافة الوسائل المتاحة أمامه، معتبرا تصريحات وزارة الداخلية غير مسؤولة ولا تنم عن جدية في ترسيخ الوحدة الوطنية وابقاء التفاهمات كما هي بل تدفع الى زيادة التناقضات واحداث بلبلة وفتنة لا تخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني . على صعيد آخر، اعلنت مصادر امنية فلسطينية الثلاثاء بأن مسلحين مجهولين قتلوا صباح أمس ثلاثة فلسطينين في منطقة التفاح في مدينة غزة. وقالت المصادر ان مجهولين أطلقوا النار على احمد عزيز 45 عاما وابنيه محمد، وعبد العزيز، ما أدى الى مقتلهما على الفور.وهرعت الى مكان الحادث وحدات من الشرطة الفلسطينية والمباحث الجنائية للتحقيق في الحادث الذي لم تعرف خلفياته بعد.وذكرت المصادر أن مقتل الفلسطينيين الثلاثة واصابة رابع بجروح خطيرة، جاء على خلفية خلاف عائلي نشب داخل احدى العائلات الفلسطينية في المدينة. ونفت وجود اي دوافع امنية للجريمة المرتكبة، مشيرة الى ان مقتل الفلسطينين الثلاثة هو نتيجة خلاف عائلي بحت موضحة ان لجان التحقيق والبحث الجنائي بدأت تحقيقاتها الموسعة في الجريمة التي لم تعرف دوافعها بعد.