بدأت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أعمال ندوة «المغتربون العرب في المهجر الأفريقي» التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع برنامج الدراسات المصرية الأفريقية بجامعة القاهرة وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين المختصين وعدد من سفراء الدول الأفريقية بالقاهرة . وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة، والتي ألقاها نيابة عنه السفير محمد الخمليش الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام ، ضرورة التفكير في آليات جديدة لمتابعة وحصر الكفاءات العربية المهاجرة ودراستها ووضع الخطط المناسبة نظرا لعدم توفر مثل هذه البيانات عن هذه الكفاءات وطالب بضرورة تكاتف الجهود لإنشاء قاعدة بيانات أساسية فيما يتعلق بهؤلاء المغتربين وذلك اعترافا بأهمية الروابط الوثيقة التي تجمع العرب وأبناء الجاليات العربية في دول المهجر . وأشار إلى أنه في إطار حرص الجامعة العربية على هذه القضية تم إنشاء إدارة بها تعنى بشؤون المغتربين وذلك عام 2002 لحماية حقوقهم في بلدان المهجر . وأوضح أن الجامعة قامت في هذا الإطار بمبادرة عقد مؤتمر للجاليات العربية في ديترويت بالولايات المتحدة عام 2003 بمشاركة عربية رفيعة المستوى وسيتم عقد المنتدى الاقتصادي العربي الأمريكي الثاني في مدينة هيوستن خلال شهر سبتمبر المقبل . وأكد أن الجامعة تبحث إمكانية إعادة فتح مقر بعثتها في البرازيل والأرجنتين واللذين تم اغلاقهما منذ منتصف التسعينيات بسبب الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها الجامعة . وشدد على أن الجامعة العربية في إطار اهتمامها بدور مؤسسات المجتمع المدني تسعى لتجميع المغتربين العرب ضمن منظومة محددة للعمل على خدمة أهدافهم وتحقيق مصالحهم والحفاظ على حقوقهم وتنمية إنتاجهم وإبداعهم والاستفادة من عطائهم لأمتهم ليكونوا خير سفراء لها في بلدان المهجر .