قال النائب المنتخب العماد ميشال عون ل«الرياض» بعد استقباله سفير خادم الحرمين في لبنان عبد العزيز محيي الدين الخوجة في منزله في الرابيه ان «الزيارة بروتوكولية هدفها تهنئتنا بمناسبة عودتنا وبمناسة الفوز الذي حققناه في الانتخابات النيابية أخيرا. وقد تبادلنا وجهات النظر حول الوضع القائم في لبنان واكدنا على علاقات الصداقة مع المملكة العربية السعودية التي نحرص عليها». وأضاف عون «ثمة تفاهم طبيعي مع المملكة العربية السعودية، وكان هناك توافق مشترك مع سعادة السفير على أهمية ترسيخ وحدة المجتمع اللبناني والمحافظة على الوضع المستقر ودور المملكة العربية السعودية في هذا المجال». ونفى عون ان يكون الحديث قد تطرّق الى العلاقة مع آل الحريري، مشيرا الى أن «المواضيع عامة تمحورت حول ضرورة تعميق العلاقات الطيبة مع المملكة». وعمّا أثاره كلامه عن البترودولار أثناء الحملات الانتخابية من عتب من بعض البلدان الخليجية قال عون «لم نتطرق الى هذا الموضوع لكنني حريص على التأكيد أنني لم اقصد أي دولة خليجية في هذا الكلام، بل ربما هناك شركات خاصة في دول خليجية تساهم في دفع أموال لصالح حملات انتخابية للبعض، وهذا أمر غير عادل، لذا أقول ان الحديث هو عن الدولار ولا خلفيات له تطال أي دولة لا سيما المملكة العربية السعودية التي نحرص على علاقاتنا الطيبة معها». من جهته قال سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز محي الدين خوجه ان «هدف الزيارة هو التعرف على العماد عون، وقد كان حديث عن الانتخابات وما رافقها من أجواء ديموقراطية»، مؤكدا «تمسك المملكة بوحدة لبنان واستقراره وعافيته». واعتبر أن الانتخابات «شأن داخلي أعطى مشهدا ديموقراطيا لصورة لبنان»، لافتا إلى أن «المملكة تدعم لبنان والعلاقة بينهما من دون الدخول في الأمور الداخلية، فاللبنانيون قادرون على تقويم شؤونهم السياسية وإدارة أمورهم الخاصة». من جهة أخرى استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت امس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجه. وتركز البحث خلال اللقاء على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.