خذلت جماهير الأحساء ممثليها في دوري "زين" الفتح وهجر، فالحضور للمباريات والمساندة لم يكونا بالشكل المطلوب، وخصوصا في المباريات المهمة والحساسة كان الحضور مخيبا للآمال، وبقيت المدرجات تصرخ وتنادي أبناء الأحساء، لدعم فارسها وشيخها اللذين يقدمان نتائج إيجابية، رغم قلة الدعم المادي وغياب تام لرجال الأعمال عن دورهم الريادي في مساندة الناديين. والمتابع لنتائج هجر في ثاني حضور له بين الكبار بعد غيبة طويلة، يجده يقدم نتائج إيجابية، جعلته يقترب من البقاء بعد فوزه الأخير على ضيفه نجران بهدف، رفع به رصيده إلى 23 نقطة، وهو بحاجة إلى نقطتين ليؤكد بقاء في دوري "زين" من مواجهته أمام القادسية في الخبر والاتحاد بالاحساء. إدارة ولاعبو هجر قدموا المطلوب، وأدوا دورهم كما ينبغي، تكاتفوا مع الجهازين الفني والإداري المشرفين على الفريق، ليعمل بعيدا عن تدخلات أو تأثير على عملهما الفني، فجاءت النتائج مرضية ومقنعة بشكل تام، إذا ما نظرنا إلى قلة الدعم والشح المادي الذي يعاني منه شيخ الأحساء، وقصر التجربة الاحترافية بدوري صعب، وفرق كبيرة تعمل ألف حساب لكل مباراة، ولا يهمها الطرف المقابل، تفكر فقط في الثلاث نقاط، غير أن الهجراويين قدموا درسا مختلفا، ووقفوا ندا عنيدا أمام الجميع، هدفهم البقاء وهو حسابيا أقرب إلى البقاء منه للهبوط، والمباراة المقبلة أمام القادسية ستحدد مستقبلهما كثيرا. وإذا كانت الجماهير الأحسائية قد قصرت في دعمها لهجر، فلا يزال أمامها الوقت لتشارك في كتابة الفرح الهجراوي من خلال مؤازرتها الكبيرة في لقاءي القادسية والاتحاد، فهل تعي الجماهير دورها وتساهم فعليا في تأكيد أحقية بقاء شيخها؟!.