نقلت الكاتبة والمترجمة الدكتورة ملكة أبيض المجموعة القصصية «الوردة المتوحشة» للأديب خالد الرويشان (وزير الثقافة والسياحة اليمني) إلى اللغة الفرنسية في طبعة جديدة صدرت مؤخراً عن وزارة الثقافة والسياحة بصنعاء؛ متضمنة النص العربي والنص الفرنسي. وكان الرويشان قد عثر على وردته الضالة في العاصمة المصرية، حيث أصدر منذ بضعة شهور الطبعة الأولى من مجموعته «الوردة المتوحشة» عن «المكتب المصري للمطبوعات» في خمس وثمانين صفحة من القطع المتوسط، وهي عمله القصصي الأول. جاءت الطبعة الجديدة (العربية - الفرنسية) أنيقة مجلّدة، وقد أهداها الرويشان إلى الشاعر المصري أحمد الشهاوي، وكتب في مقدمتها يقول: «في بدء الوعي الإنساني كانت الكلمة». تشتمل المجموعة القصصية؛ التي رسم لوحة غلافها الفنان عبد الغني علي أحمد؛ على ثلاث عشرة قصة تتراوح بين كونها قصيرة وقصيرة القصيرة، منها: الكئيب، غربة، أطياف، الراعي والكلاب، لا شيء يومض في هذه المدينة، المغسول بالكلام، خيبة، العم ناجي، عبد اللطيف الربيع، النقطة الهائلة. تتجلى في القصص طقوس الحزن واليأس التي تكسو لغة الأديب؛ ويختزل الكاتب معانيه القوية والجزلة ليسقطها على شخوص قصصه من البشر، كما أنه يصف لقرائه واقع بعض المدائن العربية من وجهة نظره الفنية. والأديب خالد الرويشان من مواليد صنعاء في عام 1963، وتخرج في كلية التجارة بجامعة القاهرة (قسم إدارة الأعمال) في عام 1986، وعمل في الإدارة الثقافية برئاسة الجمهورية باليمن، ورأس الهيئة العامة للكتاب باليمن في الفترة من 1996 إلى 2003، وبعدها شغل منصب وزير الثقافة والسياحة في اليمن. والدكتورة ملكة أبيض من مواليد حلب في عام 1928، وتلقت تعليمها في سوريا، وتخرجت في جامعة بروكسل الحرة حاملة الإجازة في العلوم التربوية، ثم نالت الماجستير من الجامعة الأمريكية ببيروت، والدكتوراه في تاريخ التربية من جامعة ليون الثانية بفرنسا، وعملت مدرسة جامعية في سوريا واليمن، وهي عضوة جمعية البحوث والدراسات، ومن مؤلفاتها ومترجماتها: «تسع قصص ل(د.سالنجر)» (ترجمة عن الإنجليزية)، «التربية والثقافة العربية الإسلامية في الشام والجزيرة»، «التربية المقارنة»، «تاريخ التربية وعلم النفس عند العرب»، «علم الاجتماع التربوي»، «تاريخ التربية»، «أنماط التعليم العالي في الوطن العربي: دراسة ميدانية»، «التربية المقارنة والدولية»، «مجموعات من القصص والمسرحيات للأطفال» (ترجمة عن الفرنسية والإنجليزية بالاشتراك مع سليمان العيسى)، وغيرها.