هناك بعض الظواهر التي بدأت تجتاح التعليم ولابد لها من وقفة، منها ما يسمى بسنة التجربة قد يسأل القأرئ ما المقصود بذلك؟ هي ظاهرة بدأت عند تلميذات السنة الثالثة الثانوي فما أن تبدأ التلميذة خطواتها الأولى في هذه المرحلة وتؤدي الاختبار الشهري وتكتشف مستواها المتدني من الدرجات تبدأ بالإهمال وعدم المبالاة والكسل وتصبح مصدر إزعاج وقلق في الفصل، بل وتغري كثيراً من التلميذات بأن يحذون حذوها وتقول: هذه السنة تحرية والسنة القادمة سوف أجد وأجتهد لأحصل على معدل عالٍ يدخلني الجامعة أو الكلية التي أريد، فما الحل يا من يهمهم الأمر؟ وهل رادع لهذه الفئة التي هي سبب لكثير من المشاكل في المدرسة خصوصاً وأن هذه الفئة في ازدياد؟ وهناك ظاهرة أخرى: بعد أن ترى التلميذة درجاتها المخفضة تبدأ بالضغط على أسرتها نفسياً ومادياً لتتحول إلى مدرسة أهلية لأن المدارس الحكومية في نظرها تشدد في قرار منع إعادة الاختبار، وذلك لا يحدث في الأهلية فهي ضامنة أن الاختبار سوف يعاد لها أكثر من مرة حتى تحصل على الدرجة التي تريدها وكأنها تشتري بأموالها الدرجات.. فما رأيكم بطالبة حصلت في اختبار مادة اللغة الانجليزية على نصف درجة فقط وذهبت للأهلية وأعيد لها الاختبار أكثر من مرة وسهل لها حتى حصلت على درجة عالية؟ وعندما سألتها عن المدرسة الأهلية قالت: نحن في الأهلية نفعل ما نريد ونحصل على الدرجات بأموالنا، فقلت لنفسي بعد ذلك: هل يمكن أن نساوي بين طالبة أخذت نسبة عالية في مدرسة حكومية بطالبة الأهلية التي أخذت نفس النسبة؟!! وهل يعقل ما حدث في العام الماضي في مدرسة أهلية واحدة كان عدد من حصل على نسبة 100٪ أكثر من خمسة عشر طالبا وطالبة؟!! يا من يهمهم هذا الأمر في هيئة التعليم والمسؤولين عنه إلى متى هذا الفرق الواضح في تطبيق القرارات؟! وأخيراً لابد من وقفة أمام هذه الظواهر حتى لا تتفاقم وتصبح مشكلة نبحث بعدها عن حلول لها، ولكي لا تفقد المدارس الحكومية مكانتها وهيبتها أمام المدارس الأهلية، فهل من مجيب ومغير؟ وفق الله المسئولين عن التعليم لكل خير.