أوصت دراسة حديثة بضرورة العمل على تغيير نظرة المجتمع السلبية تجاه الزواج من المعاقات حركيا من خلال برامج التوعية، باعتبار أن المعاقة حركيا هي شخص عادي وفعال في المجتمع، داعية المجتمع إلى الاهتمام بقضية زواجهن من خلال إنشاء العديد من الجمعيات التي تساعد في تأهيلهن للزواج، وتوفير كافة الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لهن انطلاقاً مما لهن علينا من حقوق. وطرحت معدة الدراسة الباحثة أفنان بنت عبدالرحمن بن محمد الخرب، في رسالتها للماجستير المقدمة من قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تصوراً مقترحاً "من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية لتأهيل الفتيات المعاقات حركيا المقبلات على الزواج"، والتي أعدتها على عينة ممن هن في عمر 35 – 44 سنة، وأكبرهن في عمر 55 سنة، بينما أصغرهن في عمر 18 – 25 سنة. ودعت الباحثة إلى أهمية اهتمام كل من أسرة الفتاة المعاقة حركيا والخدمات الاجتماعية الخاصة بتأهيل هذه الفئة من الفتيات وذلك بتقديم جلسات علاجية للفتاة قبل الزواج من أجل القضاء على أي مشكلات قد تواجهها بعده، مع قيام الخدمات الاجتماعية بتصميم العديد من البرامج التي تهدف لمتابعة المتزوجات منهن بعد الزواج لمساعدتهن في حل المشكلات التي قد تواجههن في حياتهن الزوجية. وكذلك ضرورة تخطيط العديد من البرامج والأنشطة التي تساعد في تأهيلهن لإكسابهن القدرة على التكيف مع أنفسهن والآخرين. وأن يكون للخدمة الاجتماعية دور كبير وفعال في تأهيلهن وتوفير كل ما تحتاجه الفتاة المعاقة. كما أوصت الباحثة في دراستها بضرورة زيادة نشر الوعي في المجتمع عن قضية الإعاقة وخاصة قضية الزواج من المعاقات حركيا، مع توفير قاعدة بيانات يمكن الرجوع إليها توضح خصائص هؤلاء المعاقات وخاصة المقبلات منهن على الزواج.