الخصوصية السعودية التي ننام ونصحو عليها من سنين استطاعت أحلام وحساب مزيف ( يمكن او لا ) لزوجها ان يستثيروها بتفاهات مضحكة، كان الدور المطلوب من احلام وراغب علامة في عرب ايدول ان يكونوا نسخة مقلدة ورديئة من الثنائي الامريكي السابق سايمون وبولا ابدول في امريكن ايدول ، ولكن الفرق ان الحب جمع سايمون وابدول وتركا البرنامج احتراما للمشاهدين ومعجبيهم، اما احلام راغب فحدث ولا حرج...!! شخصيا اعتبر كعادتي من اوائل المنتقدين لاسلوب البرنامج وخصوصا لجنة التحكيم في مقالي هنا في ديسمبر 2011 م بعنوان : عرب ادول " التمثيل والاستهبال واللجنة الضائعة "، ومنذ ذلك التاريخ ونحن نشاهد انحداراً قياسياً في النسخة المقلدة لبرنامج امريكن ايدول ، ولكن المثير بالفعل ان الجمهور وخصوصا شباب وشابات مواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر، فيس بوك ) والبلاك بيري مسنجر والوات سب ، كانت لهم نظرة أخرى لما يشاهدونه، فلم تقنعهم احلام مطلقا لتكون شبيهة للممثلة العالمية جنيفر لوبيز نجمة امريكن ايدول 2011، فكعادتها وبطبيعتها العفوية انشغلت احلام بالظاهر وتركت القيمة الفنية لآرائها وخبرتها في المجال الفني الخليجي الذي تتسيده بدون منازع. منظمو البرنامج انقذتهم احلام بتصرفاتها وملابسها وتماسيحها ، فكانت نقطة تواصل غير معقولة بين الفئة الشبابية الخليجية القادمة بفضل التقنية بقوة، وبآراء طبيعية وبدون قيود ووصايا، او كما اعتدنا انتظار رأي ناقد صحفي ليريح اعصابهم ويقول ما في خاطرهم ، وهذا الاستفزاز الطبيعي انعكس على احلام سواء عبر حسابه الرسمي في تويتر او من خلال افكار مضادة حتى ولو حاول البعض ايجاد حساب يكون باسم زوجها يهاجم ويهاجم وفي النهاية وبعد ( فش الخلق) على قول اخواننا اللبنانيين الامر لايتعدى التصريح بأن الحساب مزور بعد خراب مالطة...!! وللأمانة وبمعرفة باحلام هي انسانة بسيطة وعفوية ولكنها لم تفرق بين كونها نجمة جماهيرية وكونها امرأة خليجية بسيطة تحولت للثراء واعتبرت ان ارتداءها سوارة تمساح من بولغيري وتصفيف شعرها من مصمم لبناني شهير وفستانها كذلك سيجعل من قيمتها وشعبيتها عند جمهورها اكثر، وتقهر اكثر واكثر من لا يطيقونها وكأن الامر تحول لمنافسة سيدات تافهات في عرس خليجي، فانعكس التمساح على احلام وظهرت غير التي عرفها جمهورها منذ زمن عندما قادت الاغنية الخليجية وبكل صدق لآفاق اكبر، وقدمت من الاغاني الشيء الكثير ، فكان حضورها بصراحة في لجنة التحكيم غير موفق وكذلك الحال مع راغب علامة الذي يحتاج لمن يقيمه، اما الشافعي فهو شخص متذبذب في احكامه وضعف شخصيته أثر عليه بالرغم من خلفيته الموسيقية ..! اذاً وللمرة المليون نفشل كفضائيات عربية في ايجاد برامج حتى ولو مقلدة بشخصية مبدعة، ففشلنا بالتقليد وتحول برنامج لاكتشاف المواهب العربية لسجال ما بين احلام وجمهور التويتر والبلاك بيري مسنجر، ففشلت احلام ونجح الوعي، ولا داعي هنا للاشارة لفزعة الورد، وتفاصيلها، لانها تذكرني بمطربة اسمها حنان كانت تغني بالمصري ( الورد قميل قميل... لكن مشوكاتي)...!!