وجدت دراسة جديدة أن تعرّض الجنين لتلوّث الهواء قد يكون له تأثير سلبي على سلوك الطفل لاحقاً خلال سنوات الدراسة الأولى. وذكر موقع «مد بيج تودي» العلمي الأميركي أن الباحثين في جامعة «كولومبيا» وجدوا أن المستويات المرتفعة من الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات في دم الحامل أو دم الحبل السرّي ترتبط بالمشكلات السلوكية لدى الأطفال لاحقاً في سن 6 و7 أعوام. وظهر ارتباط بين ارتفاع هذا المستويات من الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات، والقلق والاكتئاب ومشاكل الانتباه لدى الأطفال لاحقاً. وترتفع معدلات تلوث الهواء، التي تتضمن الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات، في المدن. وشملت الدراسة 617 امرأة وطفلاً يعيشون في مرتفعات واشنطن أو مدينة نيويورك، وكانت النساء حوامل بين العامين 1998 و2003. وحملت النساء خلال فترة الحمل آلة لقياس مستوى التلوث في الهواء، وخضعن لفحوصات تحدّد مستوى الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات في الدم، وبعضها خضع الأطفال بعد الولادة في سن 6 و7 أعوام لتقييم للسلوك. وتبيّن الأطفال الذين تعرضوا للمادة المذكورة في فترة الحمل بهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في التركيز والسلوك في المدرسة.