29 جمادى الأولى إلى 19 جمادى الآخرة 1433ه. الموافق 21 أبريل إلى 9 مايو 2012م. تاريخ مهم في فن النحت، إذ يقوم النحات علي الطخيس بتنظيم ورشة عمل للنحت على الرخام، أطلق عليها مسمى: "سمبيوزيوم فن النحت في الدوادمي".. يستمر العمل فيه على امتداد عشرين يوما بمشاركة 15 نحّاتا. وستكون كل الأعمال أعمالا ميدانية بكتل رخامية بطول متر ونصف تقريبا. سيصاحب السمبوزيوم ندوات عن فن النحت وعن النقد الفني. هذا "السمبوزيوم" يعود بي لأكثر من ثلاثين سنة إلى الوراء عندما بدأ المغفور له النحات المبدع عبدالله العبداللطيف أول عمل نحت ميداني شارك فيه أكثر من خمسين شابا، وكان النواة الأولى لانتشار فن النحت في الدوادمي. تلا ذلك ورش عمل متكررة أقامها رحمه الله في الدوادمي والبجادية. لقد أصبح الفن والنحت مرتبطين بالدوادمي للدرجة التي جعلت السفير الفرنسي السيد هوبير دي لافورتيل يقول عنها خلال افتتاحة للمعرض الثنائي لعلي الطخيس وابراهيم النغيثر: "لقد أطلقنا على هذا المعرض اسم "معرض فناني الدوادمي" حتى نبرز خصوصية هذه المدينة الصغيرة بمنطقة الرياض التي رغم عدم تأهيلها تحولت إلى مهد للمواهب الناشئة. ولا نستبعد أن نتكلم في يوم ما عن مدرسة الدوادمي بالمملكة، كما نتكلم عن مدرسة بون أفان في فرنسا". هذا ليس النشاط الأول للنحات علي الطخيس.. ولكنه يكتسب أهميته من حيث التخصص في النحت على الرخام ومن مشاركة نحاتين لهم باع طويل في مجال النحت. وهو بلا شك فرصة لمن لديه الاهتمام لصقل هوايته من خلال الاحتكاك بالنحاتين المحترفين. أتمنى في المرات القادمة أن يفتح المجال لمشاركة نحاتين عالميين خصوصا أن عددا منهم أبدى رغبة في المشاركة، كما وأتمنى من جمعية الثقافة والفنون أن تكون سباقة لتبني مثل هذه الأنشطة التي تنتشر في كثير من مدن وطننا الغالي.