حذر متخصص في مجال الموارد البشرية من أن مشاريع التوطين في المؤسسات الصغرى والمتوسطة ستعاني من الفشل الذريع إذا ما تمت دون أن يتولاها مديرون سعوديون. وقال مدير الموارد البشرية في شركة تأجير محمد آل طاوي: من واقع التجربة يستحيل أن تنجح عملية توطين الوظائف في أي شركة أو مؤسسة ما لم يكن القائم على تلك العملية قياديا من المواطنين المؤهلين. وشدد على أن هناك أسبابا منطقية وواضحة يمكن من خلالها الحكم على فشل توظيف مواطنين في ظل عدم وجود إدارة سعودية. وقال: هناك مؤسسات صغيرة ومتوسطة تعاني من تعثر عملية التوطين، فيما لوا بحثوا عن الأسباب الحقيقية لوجدوا أن أهمها إدارة الموظفين الأجانب للتوطين. وأكد آل طاوي أن تعيين سعودي متخصص في الموارد البشرية سيكون أحد أهم أسباب نجاح عملية التوطين. وأضاف: عملية نجاح مشاريع التوطين في أي مؤسسة سيكون لها انعكاساتها الايجابية الواضحة على تلك المنشآت إذا ما أديرت من خلال أخصائي موارد بشرية من المواطنين. وأشار إلى أن تهيئة بيئة العمل والثقة في العنصر الوطني أمران مهمان لن يتوفرا ما لم يكن هناك إدارة سعودية تبادل أبناء الوطن الثقة وتساعدهم على الخطوات الأولى في مسيرة مستقبلهم الوظيفي. وقال: النظام يلزم شركات القطاع الخاص أن يكون مدير الموارد البشرية سعوديا، لكن بعض تلك الشركات تضع سعودياً في الواجهة، وتتولى أمور إدارة التوطين والتعامل مع الشباب غير السعوديين، ما يخلق بيئة عمل طاردة لأولئك الشباب. وأكد أن نسبة من المقيمين يمتلكون مهارات وخبرات يجب الاستفادة منها، لكن ذلك يجب أن يكون عن طريق المزاملة وليس تولي الإدارة. وامتدح آل طاوي أداء الشباب السعوديين حين تتاح لهم فرصة العمل في بيئة جاذبة، وقال : من واقع تجربته في إدارة الموارد البشرية في كثير من الشركات، فإن السعوديين لا يقلون عن المقيمين في كثير من المهن إن لم يتفوقوا عليهم. وشدد محمد آل طاوي على أن تقديم رواتب مجزية، وبيئة عمل صحية يتمتع فيها الموظف باحترام ويحصل على حقوقه الوظيفية ستحققان نجاحات منقطعة النظير في مسألة توطين الوظائف.