دعت كوريا الشمالية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى المساعدة على تطبيق الاتفاق الذي وقعته مؤخرا مع الولاياتالمتحدة والذي ينص على تعليق نشاطات بيونغ يانغ النووية مقابل مساعدة غذائية. وقدم كبير مفاوضي كوريا الشمالية في الملف النووي ري يونغ-هو هذا الاقتراح مساء أمس الأول في بكين، حسب مشاهد بثتها أمس قناة "كاي بي اس" التلفزيونية الكورية الجنوبية. واعلنت بيونغ يانغ الجمعة اطلاق قمر اصطناعي للمراقبة المدنية بين 12 و16 ابريل، ما اثار استياء المجتمع الدولي والقى شكوكا بشان تطبيق الاتفاق المبرم مع واشنطن الشهر الماضي. واعتبرت سيئول ان نظام كوريا الشمالية يحاول في الواقع اجراء تجربة على صاروخ بعيد المدى قادر على حمل رأس نووية تحت ستار اطلاق القمر الاصطناعي. لكن كوريا الشمالية ترى ان الاتفاق ما زال قائما. وصرح ري يونغ-هو للصحافيين ان "موقفنا هو اننا نطبق اتفاق جمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية الشعبية مع الولاياتالمتحدة المعلن في 29 فبراير بكامله". واضاف "ومن اجل تطبيق ذلك الاتفاق وجهنا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة ندعوها فيها الى ارسال مفتشين الى بلادنا". وقد طردت كوريا الشمالية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل ثلاثة اعوام. وافادت قناة "كاي بي اس" ان المفاوض الكوري الشمالي ادلى بتلك التصريحات بعد مقابلة زميله الصيني وو داواي. واضاف ان "اطلاق الصاروخ لا علاقة له بالاتفاق بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة" طالبا من واشنطن احترام التزاماتها وتسليم المساعدة الغذائية. وقد التزمت كويا الشمالية نهاية فبراير بموجب ذلك الاتفاق بتعليق اطلاق الصواريخ البعيدة المدى والتجارب النووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم مقابل تلقي 240 الف طن من المساعدات الغذائية الاميركية.